أمام هول الفساد الذي استفحل في حكومة حسان دياب، حكومة العجز لا الاختصاصيين، والتي شكلت فارقا في التاريخ اللبناني الحديث، طويت صفحة دياب اليوم الغارقة بدماء أكثر من 160 قتيل وآلاف الجرحى وعشرات الآلاف من المفقودين، ودمار نصف بيروت.

وتوجه حسان دياب إلى اللبنانيين بشكل رسمي معلنا في كلمته فيها استقالة حكومته التي لم تستمر أكثر من خمسة أشهر في ظل أسوأ أزمة سياسية واقتصادية وأمنية لم يرى مثلها لبنان منذ تأسيسه، ليختم دياب مع إعلان الاستقالة آخر فصل من فصول حكومته الدموية.

وقال دياب:”أعلن اليوم استقالة هذه الحكومة والله يحمي لبنان”

وأضاف دياب :”منظومة الفساد أكبر من الدولة والدولة مكبلة بالمنظومة ولا تستطيع مواجهتها او التخلص منها وانفجر أحد نماذج الفساد في مرفأ بيروت”

وقال:”كان يفترض أن يخجلوا لأن فسادهم أنتج هذه المصيبة والله أعلم كم مصيبة موجودة تحت عباءة فسادهم والمطلوب تغييرهم لأنهم هم المأساة الحقيقية للشعب

وأضاف:”حاولوا تحميل الحكومة مسؤولية الانهيار والدين العام فعلا “اللي استحوا ماتوا” وهذه الحكومة بذلت جهدا لوضع خريطة طريق”.

وأشار دياب في كلمته أن :”حجم المأساة أكبر من أن يوصف لكن البعض لا يهمه من كل ما حصل إلا تسجيل النقاط السياسية والخطابات الشعبوية الانتخابية”

وأكد دياب:”كل وزير في الحكومة أعطى أقصى ما عنده وليست لنا مصالح شخصية وكل ما يهمنا هو انقاذ البلد وتحمّلنا الكثير من الاهانات ورفضنا استدراجنا الى سجالات لأننا اردنا العمل ووصلنا اليوم الى هذا الزلزال الذي ضرب البلد وهمنا الاول التعامل مع التداعيات وتحقيق سريع يحدد المسؤوليات واليوم نحتكم الى الناس ومحاسبة المسؤولين عن الكارثة المختبئة منذ 7 سنوات”.

ومع انتهاء إعلان الاستقالة غادر رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب السراي الحكومي متوجها الى بعبدا.