الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

رغم الانهيار وتكليف الرئيس ميقاتي... ما هي السيناريوهات المطروحة؟

يحتار المواطن اللبناني من أي مشكلة يبدأ. فهل يباشر بأزمة الدواء الشبه مقطوع او يستذكر عسر صفوف محطات البنزين او احتكار الغاز و المازوت وصولاً الى محنة رغيف الخبز و الطحين و ما الى هنالك من امور اساسية مستدامة مطلوبة من اي فرد طبيعي يكمل حياته، او هل يعيش فاجعة وطن، اليوم شبه ميت.. محكوم بسلطة تآمرت على حريته و سيادته و استقلاليته ثلاثون عاماً و الحبل على الجرار؟

يعتقد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي وجدي العريضي “تكليف الرئيس ميقاتي لن يغيب المشهد السياسي حالياً”، باعتبار ثمة فترة قليلة لانتهاء العهد، متسائلاً ، ماذا فعلت حكومة الرئيس الميقاتي و ماذا ستفعل خلال الاربع اشهر المتبقية؟ لا شيء، فلا بد الاشارة الى الازمة الاقتصادية و الانهيار الاقتصادي المأساوي و الازمات التي لا تحصى ناهيكم عن المخاوف الامنية و التعاطي السيء مع المجتمع المدني.

هناك اطر دستورية قد حصلت ليس الا، بدء من الاستحقاق الانتخابي وصولا الى التكليف، و ثمة عدّة سيناريوهات معقولة من الممكن ان تحصل، يقول العريضي، الاول حتما التكليف، و قد كُلّف الميقاتي حقاً، و لكن لن يؤلف حكومة و تبقى حكومته الحالية تصرف الاعمال مع يعض الصلاحيات لحين انتهاء العهد، و هذا ما هو متبادل بالمطابخ السياسية و ثمة معلومات خاصة في هذا الاطار.

اما الثاني فيتجلى بحديث عن حكومة جديدة و لكن فرصها ضئيلة لعدة اعتبارات ابرزها الانقسامات و التشرذم السياسي و المحاصصات و هذا ما يؤدى الى صرف النظر عن هذا المنطلق.و من هنا نبقى على السيناريو الاول لانتهاء العهد و تشكيل “حكومة العهد الجديد” و الا لبنان الى المزيد من المآسي.

زمن الشروط “جبران باسيل” قد ولّى، يصرّح العريضي، معتبراً انه يبقى السؤال الأهم عما إذا كانت هناك نية فعلية لتشكيل حكومة جديدة أم أن حالة التعطيل ستستمر كما جرت العادة حتى يرضى “صهر العهد “المكبل بالعقوبات والمستعد لحرق البلد لتحقيق مصالحة الشخصية، و تأمين المخارج و التغطية لحزب الله الايراني، حتما المناورات السياسية حجمت جبران باسيل، و بقاء الميقاتي رغم المخارج التي استعملها الاخير في الاستشارات النيابية الملزمة.

وعن الاستحقاق الرئاسي القادم، اشار العريضي الى انه لا يمكن ان يتخلى جبران باسيل عن حزب الله، علماً ان الثنائي الشيعي قد سمى الرئيس نجيب ميقاتي للتكليف، و العلاقة مع حركة امل اي نبيه بري متأزمة، و لوصول الاخير الى سدة الرئاسة عليه ان يرضي رئيس المجلس النيابي، داعيا اللبنانيين الانتظار ما ان سيكون فائض القوة سيد المجلس، و هل يملي حزب الله باسيل على رئيسه.

وقال العريضي ان الرئيس نجيب ميقاتي مكبلًا بانتهاء العهد، و سيمتلك شرعية منقوصة، و الرهان على حكومة إصلاحية و رئيساً رجل ادارة يدير البلاد، الرئيس الميقاتي قد جاء لتقطيع مرحلة ضمن مناورات سياسية و مناكفات عامة لانتهاء العهد الفاشل لا اكثر واقل.

ختم العريضي ان طالما الوجوه هي نفسها الّتي تتبوّأ المناصب الرئيسيّة في المؤسّسات الدّستوريّة، الأمر الّذي يعني أنّ المشروع السّياسي التّقليدي لإدارة البلاد والمؤسّسات مستمر والأداء السّياسي لن يتغيّر، و لبنان الى الزوال و الحل بالتعويل على المجتمع الدولي بالخلاص.