الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

رهاب "كورونا" لم يضرب الجنوب.. ماذا عن الجنود الصينيين في "اليونيفيل"؟

لم يحتفل جنود الوحدة الصينية في اليونيفيل برأس السنة الصينية، نهاية الشهر الماضي، بمهرجانات تراثية صاخبة كما جرت العادة. الاحتفال غاب عن مقرهم في قاعدة قيادة القطاع الشرقي في سهل إبل السقي (مرجعيون) والذي اعتادت حضوره فاعليات المنطقة. أما في مقر قيادة القطاع الغربي في شمع، فاقتصر إحياء المناسبة على احتفال صغير.

 

اعتاد صينيو جنوبي الليطاني أن يغنّوا ويرقصوا في عيدهم. لكن العيد تزامن مع الموت القادم إلى موطنهم على شكل فيروس “كورونا”. عمّ الحزن من دون أن يلغى برنامج عمل الجنود الـ 419 العاملين في القطاعين الشرقي والغربي منذ انضمامهم إلى قوات اليونيفيل المعززة عقب عدوان تموز 2006.

لا خوف من “كورونا” في الجنوب لأسباب عدة. الفيروس المكتشف حديثاً لم يطل الجنود الذين وصلوا إلى لبنان في أيار 2019 لتمضية خدمة عسكرية تمتد لسنة كاملة، بموجب أنظمة الوحدة. يعكس ذلك طمأنينة لدى الوحدة نفسها كما لدى اليونيفيل والبلديات الواقعة في نطاق عمل الصينيين في الحنية (قضاء صور) وإبل السقي (قضاء مرجعيون). برغم الرعب الذي يشيعه حول العالم، لم يبدد “كورونا” سكينة الجنوب. عناصر مقر الحنية لا يختلطون عادة بالمدنيين. عملهم محصور بعمليات نزع الألغام. أما في القطاع الشرقي، فلا ينحصر نشاطهم في المستشفى الصيني الميداني في قاعدة “سرفانتس” في إبل السقي حيث يستقبلون أهالي المنطقة ويقدمون العلاج والأدوية لهم. بل إنهم، بالتعاون مع بلديات منطقة مرجعيون، يجولون على مستوصفاتها وينظّمون أياماً صحية ومعاينات مجانية. مع ذلك، الناس لم يتأثروا بشبح “كورونا”. رئيس بلدية إبل السقي سميح البقاعي أكد لـ”الأخبار” أن “شيئاً لم يتغير بسبب الفيروس. الناس لم يتوقفوا عن التوجه للمستشفى الصيني للمعاينة”.