الخميس 22 شوال 1445 ﻫ - 2 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

سعد الحريري يخذل اللبنانيين من جديد بتأمينه النصاب لجلسة مجلس النواب

من جديد خذل سعد الحريري اللبنانيين، بتأمينه من خلال كتلته النيابية النصاب لجلسة مجلس النواب المخصصة لدراسة ومناقشة مشروع موزانة 2020، غير آبه بغليان الشارع وغضب الشعب، حيث ان اولويته رضا حلفائه لاسيما الرئيس نبيه بري و”حزب الله”.

في وقت نزل فيه انصار “تيار المستقبل” للاحتجاج على الجلسة الغير دستورية في منطقة كورنيش المزرعة، واصطدامهم مع الجيش حيث استخدم المتظاهرون المفرقعات النارية، في حين أطلق الجيش الرصاص المطاطي لتفرقتهم، كانت النائب بهية الحريري تعقد اجتماعا في بيت الوسط مع “كتلة المستقبل” ليتم اتخاذ قرار المشاركة في الجلسة وتأمين النصاب لها، وكأن المتظاهرين الذين نفذوا وقفات احتجاجية في كورنيش المزرعة وساحة الشهداء ومحيط مجلس النواب، رفضاً لانعقاد الجلسة العامة لا يمثلون شيئاً لسعد الذي ادعى في السابق ان استقالته من الحكومة جاءت نزولا عند رغبة الثوار.

من خذل اهل السنّة في لبنان وجعلهم مكسر عصا ومن وصف الثوار بالمرتزقة واعطى امره الى القوى الامنية بالضرب بيد من حديد لقمعهم لم يكن مستبعدا عليه ان يخذل اللبنانيين اليوم، فهو حتى اللحظة يأمل بعودة تكليفه لرئاسة الحكومة، لذلك لن يتخذ خطوة اغضاب شركائه في الحكم.

من اعتاد الكذب والخداع على اهل طائفته يتوقع منه كل شيء، فقد سبق ان وعد الحريري اهل السنة بتأمين فرص عمل لهم وتحسين نمط عيشهم وإنشاء جامعات ومعامل ومستشفيات في البقاع والشمال الأمر الذي دفع بعضهم الى اعادة انتخاب لائحته في مختلف المناطق خلال الانتخابات النيابية الاخيرة، ليصدموا انه لم يف بوعوده كعادته وفوق هذا كانت تغريدته العنصرية والطبقية بحق الثوار الفقراء الذين تجرأوا على التظاهر ضد الفساد والسلطة الحاكمة التي اوصلت البلد الى الانهيار.

غدر سعد ليس بجديد، فمن باع دم والده الشهيد الرئيس رفيق الحريري، ووضع يده بيد قاتله المجرم الكبير بشار الاسد، يتوقع منه كل شيء، لكن بالتأكيد سيأتي اليوم الذي يحاكم فيه اهل السنّة والثوار من باعهم وخذلهم من اجل مصالحه مع من ذبحوهم في 7 ايار.