الأحد 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

سليمان فرنجية: همنا الأساسي هو تجنيب لبنان الفوضى بانتظار "التسويات الكبرى"

أكد رئيس تيار” المردة” سليمان فرنجية أن “البلد يحتاج إلى تعاون وتعاضد جميع أبنائه لإخراجه من محنته وكل يوم تأخير يدفع الشعب ثمنه”.

كلام فرنجية جاء خلال العشاء التقليدي لمناسبة “خميس المرفع” في قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجية، حيث لفت الى أن” ما يهمنا هو مستقبل أولادكم وأمن الناس وأمانهم الاجتماعي والاقتصادي. واليوم تُستعمل الأزمة الاقتصادية كوسيلة للضغط السياسي من قبل البعض الذي يستغلّ وجع الناس للحصول على مكاسب سياسية وهذا لا يجوز”.

ورأى أن “انتقاد الوضع فقط من أجل استمالة الرأي العام لا يحل الأزمات، وعلى الجميع تحمل مسؤوليتهم الوطنية باقتراح حلول واتخاذ قرارات تنقذ البلد”.

وقال إنه “لم يترشح بعد لرئاسة الجمهورية بل أن اسمه مطروح و”الخير الله يقربه” ونيتنا تجاه وطننا سليمة ولدينا تصوّر اقتصادي وسياسي واجتماعي مبني على الواقعية وقول الحقيقة مهما كانت موجعة”.

وأوضح: “أننا موجودون في السياسة ولدينا كامل الشرعية والكفاءة لخوض كافة الاستحقاقات، علماً أننا مررنا بظروف أصعب وتخطيناها وصمدنا بفضلكم وبفضل تضحياتكم ومحبتكم والأيام ستبرهن أن كل من يستغل وجع الناس وقهرهم لا مستقبل له”.

وأشار الى أنه “بعكس ما يسوّق البعض، إن وجودنا كاسم مطروح للرئاسة لا يعرقل الاستحقاق الرئاسي وأيّ تسوية تحصل لمصلحة لبنان نحن معها ولكن كل تسوية تحتاج الى طرفين يتحاوران من أجل ايجاد قواسم مشتركة”.

ولفت الى أن الرئاسة” ليست مجرد مسابقة للفوز بالكرسي بل هي مهمة وطنية، ومن هذا المنطلق علينا اختيار رئيس للجمهورية بإمكانه أن يتعامل مع الجميع ويقترح الحلول الوطنية بعيداً عن الفئوية”، مشيراً الى أن التاريخ سينصف من ضحى فعلاً من أجل مصلحة المسيحيين الحقيقية ومن تاجر بهم”.

وأوضح “أن تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا يعكسون من يمثل فعلا الوجدان المسيحي”، كاشفاً أن” حماية المسيحيين تبدأ بتعزيز انتمائهم الى الوطن وليس بإدخالهم في مشاريع تقسيمية عبر تخويفهم من شركائهم في الوطن”.

فرنجية لفت الى “وجود مدرسة دمرت كل المسيحيين تحت شعار توحيد البندقية المسيحية والمطالبة بالفدرالية والتقسيم، ونحن دفعنا ثمن ذلك في مراحل كثيرة لاسيما عندما أكد الرئيس سليمان فرنجية أننا لن نسير بالتقسيم وكانت المصالحة الشهيرة مع الرئيس رشيد كرامي والتي كان ثمنها مجزرة اهدن”.

وأضاف: “اليوم هناك من يحلم بالفدرالية ويسوّق لها وهؤلاء لا يريدون سليمان فرنجية لان مشروعه عروبي، وحدوي، توافقي واستيعابي”.

وتطرّق الى مسألة سلاح المقاومة مشيراً الى أنها “تشكل اليوم مسألة خلافية في لبنان وعلينا معالجتها من منطلق وطني وواقعي ومسؤول”.

أما في الشأن الاقتصادي فلفت فرنجية الى أنه “لطالما حذّرنا من النظام الريعي الذي أوصلنا الى ما نحن عليه اليوم”، معتبراً أنه “علينا أن نأخذ العبر من الأسباب التي أدّت الى الإنهيار المالي والاقتصادي لايجاد حلول علمية وعملية وما قد يساعد في بعض الحلول ان ما كان مرفوضاً سابقاً أصبح مقبولاً كزيادة التعرفة على الكهرباء”.

وأكد أن” همنا الأساسي هو تجنيب بلدنا الفوضى بإنتظار التسويات الكبرى وهناك إشارات عن وجود إرادة للتوافق الدولي”، معتبراً أن “لبنان يعاني من أزمةٍ اقتصادية ومالية كبيرة تحتم علينا جميعاً أن نباشر بإيجاد حلول جذرية بعيداً عن المزايدات والشعبوية”.

وتابع قائلاً: “الأمور ذاهبة في الاتجاه الصحيح والدستور قد وضع بطريقة حكيمة فالميثاقية هي أن تكون كل طائفة ممثلة، وبالتالي فإن الرئيس المنتخب بـ ٦٥ صوتاً وبحضور ٨٦ نائباً هو رئيس شرعي وميثاقي”.
​​
بدوره رحّب النائب طوني فرنجية بالحضور مؤكداً أنه “من عادتنا في هذه المناسبة أن نلتقي فنستذكر أمواتنا وشهداءنا متمنين لهم الرحمة والراحة الأبدية”.

وأضاف: “مستمرون في إحياء هذا اللقاء الذي يجمعنا كل سنة، وقد نتوجه في الاعوام المقبلة الى اختيار مكان آخر لاحياء هذه المناسبة ما يمكننا من استقبال أكبر عدد ممكن من المحبّين”.