الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

شبح الدعم يرفع دولار السوق السوداء

سجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء، صباح اليوم، ارتفاعاً طفيفاً بعد ان بلغ مساء أمس 12450 ليرة للبيع و12500 ليرة للشراء ليصل الى 12550 ليرة للبيع و12600 ليرة للشراء.

يذكر أنه يمرّ لبنان بأزمة اقتصادية غير مسبوقة، إذ فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 80% من قيمتها الشرائية، وارتفعت نسبة الفقر عند اللبنانيين.

وبعدما خفّضت تدريجياً سقف السحوبات النقدية بالدولار ومنعت التحويلات إلى الخارج، أوقفت المصارف اللبنانية اعتباراً من مارس 2020 كلّ السحوبات بالعملات الأجنبية.

لا يمكن لأصحاب الودائع بالدولار إجراء سحوبات نقدية إلا بتحويلها إلى الليرة اللبنانية وبسعر صرف أدنى بكثير من المتداول به في السوق السوداء.

على وقع القرب من رفع الدعم، سادت حال من الهستيريا من جديد عند المواطنين وهرعوا إلى المحطات لتعبئة سياراتهم بالبنزين.

رفع عددٌ من محطات الوقود في مناطق لبنانية، الاثنين، خراطيمه وأعلن التوقف عن العمل بذريعة نفاد مادة البنزين والتراجع الحادّ في المخزون، في حين لجأ البعض الآخر إلى تلبية طلب الزبائن إنّما بكمية محدودة لا تتجاوز مبلغ ثلاثين ألف ليرة لبنانية (20 دولارا وفق سعر الصرف الرسمي 1515 ليرة).

في سياق متصل، أكد مصرف لبنان في بيانٍ، أمس، أنه “بعكس ما يُشاع، ما زال يؤمن بيع الدولار للمصارف على سعر الصرف الرسمي للمواد الأولية التي قررت الحكومة دعمها، وهو ملتزمٌ ببيع هذه الدولارات على السعر الرسمي لكل الاعتمادات التي وافقت عليها المراجع الرسمية والمصرف المركزي ينفذ هذه العمليات يومياً وتباعاً”.

في المقابل، يطالب خبراء اقتصاديون ومعنيون في الشأن الغذائي برفع الدعم وتقديم بدائل للناس بآليات شفافة، منها البطاقة التمويلية والمساعدات النقدية المباشرة، باعتبار أنّ المواد المدعومة، ومن بينها المازوت والبنزين، تهرب إلى سورية ولا يستفيد منها اللبنانيون ولا يجدونها أصلاً في السوق، وهم يرفضون إنفاق ما تبقى من ودائعهم في المصارف على دعم التهريب.