الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

شربل وهبه: لا أرى من المنطقي او الدستوري تكريس وزارة المالية للطائفة الشيعية

اعتبر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه أن في السياسة الجمود مميت والبطء قاتل والطبقة السياسية في لبنان تقتل الحياة السياسية، مشيرا الى أن الناخب هو المسؤول في كلّ ديمقراطيات العالم.

وقال وهبه في حديث لـ”صوت الناس” مع الاعلامي ماريو عبود عبر “صوت بيروت انترناشونال”: “أتيت الى الحكومة في فترة استثنائية وعقب استقالة الوزير ناصيف حتّي. استدعاني الرئيس ميشال عون مع الرئيس حسان دياب قبل 5 دقائق من ابلاغي بتوزيري ليسألوني ان كنت مستعدا لتحمّل تحدي المرحلة وقلت لهم إن كان الموضوع موضوع تحدّ فأنا مستعد لأحمل الصليب”.

واعتبر وهبه أن “اسرائيل هو عدونا الوحيد والأكثر شراسة”.

وقال: “لا يمكن للدول العربية الا تتفهّم خصوصية لبنان”، وفي هذا الاطار قال: “اللامبالاة والتدخل خطآن ارتكبا بحقّنا من قبل بعض الاطراف العربية ونحن كنّا نريد من البعض الا يتدخل لكن الا يكون غير مبال”.

واشار الى أن “السعودية تضع الشعب اللبناني كلّه في خانة الطرف الذي تريد اعتباره معاديا لها”.

واضاف: “حصلت اخطاء بحق المملكة العربية السعودية.. هناك اخطاء من الطرفين”.

وبالحديث عن حزب الله قال: “يجب ان نقدر التضحيات التي بذلت على الحدود بين لبنان وسوريا وننحني أمام من استطاع دحر الارهاب عن حدودنا”.

وعن لقائه بالسفيرة الاميركية دوروثي شاي، قال: “التقيت السفيرة الاميركية مرتين مرّة لدى البحث في التمديد لليونيفيل ومرّة في قيادة الجيش وبالأمس كانت المرّة الثالثة”.

وأضاف: “لم تقنعني السفيرة الاميركية في اسباب العقوبات على باسيل لأنها لم تعطني اي مستندات وقالت ان المستندات لدى ادراتها، وهي وعدتني بمراجعة ادارتها لدى طلبنا تسلّم القضاء اللبناني لملفات الفساد”.

وتابع: “للأميركيين سيادتهم على اراضيهم ويمكنهم أن يمنعوا اي شخص من الدخول الى الاراضي الاميركية ولكن لا يحق لهم الاتهام بالفساد من دون اثباتات”.

واردف: “برأيي العقوبات على باسيل سياسية لأنها لم تصدر عن سلطة قضائية أميركية”.

وردا على سؤال حول امكانية اتخاذ اجراءات بحقّ الولايات المتحدة، قال: ” لا يمكن الدخول بمواجهة مع الدول الكبرى فامكاناتنا ليست على قدر تطلعاتنا والولايات المتحدة دولة لا تُعامل بـ”المواجهة” يمكن أن نتحاور مع اميركا ونقنعها بوجهة نظرنا”.

وردا على سؤال حول السبب وراء السؤال عن موضوع الصحراء الغربية، قال:”استعلمنا عن موضوع الصحراء الغربية من السفيرة الاميركية لنستوضح الامر لنبدي موقفا لأن وزير الخارجية الجزائري طلب منّا اتخاذ موقف كذلك وزير الخارجية المغربي”.

واعتبر أن “حزب الله من ضمن شرائح الشعب اللبناني وشأننا نحن ان نؤلف الحكومة في لبنان “. وأكد: “لم يتدخل حزب الله اطلاقا في عملي كوزير خارجية منذ استلامي الوزارة”.

وعن موضوع تشكيل الحكومة، قال: “يجب أن تصحو الارادة داخليا لتشكيل حكومة والنواب مسؤولون عن تشكيل حكومة ومن بينهم الرئيس سعد الحريري”.

وأضاف: “شخصيا لا أرى من المنطقي او الدستوري تكريس وزارة المالية للطائفة الشيعية”.

وردا على سؤال حول حقيقة ما اذا كان الفرنسيون طلبوا تسمية وزراء، قال وهبه: “هل بات الفرنسيون مؤتمنون على تشكيل الحكومة؟”.

وقال: “للبدء بضرب الفاسدين الذين نهبوا المال العام بدلا من انتظار صندوق النقد”.

ورأى أن “صفقة القرن” تتراجع حظوظها مع تغيّر الادارة الاميركية وصحيح ان الخطوط العريضة الاميركية لا تتغيّر مع تغيّر الادارات ولكن في التفاصيل يختلف الاداء.

و ردا على سؤال حول امكانية ان تقضي العقوبات الاميركية على شخصية سياسية: “ان كان الشخص مذنبا نعم وان كان بريئا تقوّيه اكثر”.

وتمنى على القضاء اللبناني التعجيل في تحديد المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت.

وشدد على اننا في لبنان لسنا في محور ضدّ محور.

واعتبر وهبه، أنه “منذ العام 2011 ونحن نصرخ أن النازحين السوريين عبء كبير على لبنان ولم يبق مؤتمر الا ورفعنا فيه الصوت”، مشيرا الى أن “العائق أمام عودة النازحين هو التمويل، والممول هي المنظمات الدولية وليس الدول.. والمنظمات “عاملتها بيزنيس””.

وقال: “ممثلة الـUNHCR جاءت لتودّعني قلت لها الى أين تذهبين؟ الى ناغورنو كاراباخ؟ “.
وعن سبب رفع مستوى التمثيل في مؤتمر النازحين في سوريا، قال وهبه: “في البداية لم نكن نعرف من سيحضر مؤتمر النازحين في سوريا لذلك كان المقرر في البداية أن يكون التمثيل على مستوى سفير وحين علمنا مستوى المشاركة رفعنا التمثيل الى مستوى وزير”. ورفض اي ربط بين العقوبات على باسيل ورفع مستوى التمثيل.

وكشف أن هناك ضمانة اعطيت للسوريين العائدين الى سوريا من جانب روسيا بحمايتهم.

وفي موضوع ترسيم الحدود، قال: “الاميركي هو الوسيط بيننا واسرائيل في ملف ترسيم الحدود ومن الطبيعي الاطلاع على معطيات السفيرة الاميركية في هذا الاطار”. واضاف: “اهنئ الوفد اللبناني المفاوض في ملف ترسيم الحدود فهو وفد ممتاز”.
ونقل عن السفيرة الاميركية قولها إنه طالما أن احدا من الطرفين لم يغادر قاعة التفاوض فهذه “good news” .
وقال: “نصرّ على الخرائط اللبنانية لأنها مرسومة وفق قوانين دولية”.

وتابع في هذا الاطار: ” “حقّي بدّي ياه” ولسنا مستعجلين في موضوع المفاوضات ولا يجب أن يشعر الوفد اللبناني بالاستعجال في هذا الاطار”.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت المعركة بين باسيل واميركا مفتوحة، قال: “لا اعتقد.. اظنّ ان الامر لا يزال ضمن ضوابط”.
ورأى أن التعويل على تغيير الادارة الاميركية امر واقع وعلى جميع الدول اعادة التموضع تبعا للادارة الاميركية.

وشدد على أن الحياد وصفة ممتازة للبنان في الوقت الحالي إن تمّ التوافق عليه.

وردا على سؤال “هل تقبل بالوزارة في الحكومة المقبلة”، قال: “إنشالله لأ”.