الثلاثاء 6 ذو القعدة 1445 ﻫ - 14 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

شهران على تحقيقات كارثة المرفأ.. من يحاول عرقلة الحقيقة؟

مشهد انفجار خظان المحروقات أمس في الطريق الجديدة في بيروت، أعاد للأذهان صورة الكارثة التي وقعت في المرفأ قبل ما يزيد عن شهرين، والتي تعهدت الحكومة بإجراء تحقيق شفاف، خلال مدة 5 أيام!

مرت الخمس وتلتها خمسات، ولم تظهر المعلومات ونتائج التحقيقات التي كان ينتظرها اللبنانيون، ونقلت صحيفة الجمهورية معلومات عن مبادرة وزيرة العدل في حكومة تصريف الاعمال ماري كلود نجم الى التواصل مع سفراء الدول المعنية بمواكبة التحقيق العدلي في انفجار المرفأ، للاستعلام عن مصير تقاريرها تسريعاً لمجريات التحقيق، بعدما كان المحقق العدلي فادي صوان اعلن عن عدم وصول التقارير التقنية المطلوبة من خبراء هذه الدول.

 

فبعد كل الاستدعاءات والتحقيقات مع مسؤولين سياسيين وأمنيين، يتساءل البعض، ألم تعد  الصورة واضحة تماماً أمام القاضي صوان استمع للجميع؟

ولكن، لماذا يستمرّ التأخير، في ظلّ ارتفاع أصوات تنتقد جميع من يطالب بالإسراع في التحقيقات، وكأنّ البعض يريد تأخير صدور قرارٍ عن صوان للإبقاء على بعض الموقوفين في سجن الريحانيّة، حيث يعاملون معاملة خاصّة جدّاً، ويقيمون في غرفٍ مجهّزة ومريحة، بدل نقلهم الى السجن المركزي في رومية.

كما أنّ التأخير قد يكون ناجماً عن ضغط يمارسه بعض شركات التأمين، ومعهم نوّاب توكّلوا عنها، للتأخير في دفع التعويضات عن أضرار الانفجار.

لذا، فإنّ التحرّكات الشعبيّة والفاعليّات التي يتمّ تحضيرها للأسبوع المقبل، يجب أن تركّز على الضغط على السلطة القضائيّة للإسراع في إصدار قرارها. التأخير المستمرّ جريمة بحدّ ذاته.