الثلاثاء 7 شوال 1445 ﻫ - 16 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

طبول الحرب تقرع... مناورات إسرائيلية استعداداً للانقضاض على "حزب الله"

طبول الحرب تقرع بين لبنان واسرائيل، لاسيما بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية على التنقيب عن الغاز في المنطقة البحرية المتنازع عليها مع لبنان المسماة “ألون دي” التي تقع بمحاذاة البلوك رقم 9 اللبناني. ترافق ذلك مع ما كشفته قناة عبرية عن إجراء الجيش الإسرائيلي مناورات عسكرية استعدادا للحرب مع لبنان.

 

فقد نشرت القناة العبرية “السابعة”، مساء أمس الخميس، شريط فيديو بينت من خلاله إجراء مناورات عسكرية في قاعدة “تساليم” العسكرية في منطقة النقب، جنوبي إسرائيل، للتدريب على القتال في لبنان. وأجرت القناة العبرية حوارا مع أحد الضباط الإسرائيليين في اللواء 188، الذي أوضح أن قواته العسكرية تتدرب على مواجهة محتملة مع لبنان، وسط قرية يبدو أنها مشابهة تماما لقرى الجنوب اللبناني، أي قرية لمحاكاة الحرب داخل الأراضي اللبنانية.

القرية تم بناؤها خصيصا وهي تشبه القرى الجنوبية اللبنانية، بحسب ما أوضحت القناة في تقريرها المصور والذي جاء تحت عنوان “يتدرب الجنود على القتال في لبنان”، مضيفة أن الجنود يقومون بتدريب إطلاق الصواريخ من الدبابات على مباني القرية، وكيفية التجول فيها. ويشار إلى أن اللواء 188 الإسرائيلي هو لواء مدرعات، قد تم تزويده بعدد كبير من الدبابات الجديدة من نوع “ميركافا 4″، العام الماضي، وهو لواء يتبع المنطقة الشمالية الإسرائيلية، والمحاذية للحدود السورية واللبنانية.

الاستعدادت الاسرائيلية للحرب على لبنان بدأت منذ فترة، فالشهر الماضي نشر موقع “سبوتنيك” تقريراً جاء فيه أن لواء في الجيش الإسرائيلي أجرى تدريبات معقدة في تضاريس تحاكي حرباً مع لبنان على الجبهة الشمالية. وحسب موقع “عكا للشؤون الاسرائيلية”: “تضع كتائب لواء جفعاتي في الجيش الإسرائيلي لمساتها الأخيرة على تدريبات معقدة استعداداً لحرب مقبلة مع لبنان، والتي انطلقت منذ بضعة أشهر”.

كما سبق ان اشارت مصادر ديبلوماسية غربية الى ان جميع المعطيات والتقارير تشير الى احتمال وقوع حرب في الصيف بين حزب الله واسرائيل وان “حزب الله” يشعر بالحصار المفروض عليه من جميع الاتجاهات وانه مستعد للذهاب بعيدا من اجل فك الحصار. وقال المسؤولون بحسب ما ذكرته صحيفة “عكاظ” ان”الحرب ضد اسرائيل يمكنها ان تقلب الطاولة وخلط جميع الاوراق” ويعتقد الديبلوماسيون ايضا ان مواجهة في الجبهة الشمالية (سوريا ولبنان) يمكن ان تندلع قبل انتخابات الرئاسة الاميركية.

قبل ايام من دخول قانون قيصر حيز التنفيذ دارت احاديث في اوساط حزب الله عن حرب محتملة مع اسرائيل في شهر اب القادم. والشهر الماضي هدد “حزب الله” اسرائيل عبر شريط مصور، بإطلاق صواريخ على المدن الرئيسية في إسرائيل، معلناً أن لديه القدرة على ضرب “أهداف دقيقة للغاية” في أي مكان فيها.

 

الامر الذي دفع الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، الى تحميل لبنان وحكومته عن أي هجوم قد يشنه “حزب الله” ضد أهداف إسرائيلية، مضيفًا أن نشاط الحزب يتزايد باستمرار.

لا شك ان الحرب القادمة بين لبنان واسرائيل، لن يدفع ثمنها “حزب الله” فقط بل كذلك كل اللبنانيين، الذين يعانون في الاصل من ازمات على مختلف الاصعدة، ما سيزيد من معاناتهم وتدميرهم ليس فقط اقتصادياُ ومالياً بل كذلك تدمير بنيتهم التحتية ومدنهم وقراهم اضافة الى الخسائر البشرية، لذلك اصبح نزع سلاح “حزب الله” ضرورة ملحة للحفاظ على ما تبقى من بلد.