السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

طوني عيسى: اعتقد ان ساعة الحكومة لم تحن بعد

ذكّر الصحافي والكاتب السياسي طوني عيسى، أن الفرنسيين يصرون على موضوع الاصلاحات منذ زمن بعيد من دون تجاوب الطبقة السياسية اللبنانية.

وقال عيسى في حديث لبرنامج “صوت الناس” مع الاعلامي ماريو عبود عبر “صوت بيروت انترناشونال” أنه “حين اتى بيار دوكان وتحدث بالاصلاحات السلطة السياسية التي كانت موجودة رفضت هذه الاصلاحات”، وتابع: “تحدث دوكان عن وقف عمليات النهب ولكن عمليات النهب استمرّت وتمّ اعطاء سلسلة الرتب والرواتب كأكبر فضيحة قبل الانتخابات والفرنسي كان يترجّى الطبقة السياسية القيام باصلاحات ولم تستجب السلطة السياسية”.

واعتبر عيسى أن “الرئيس سعد الحريري لا مكان له في المبادرة الفرنسية ان كانت الطبقة السياسية لن تقبل بالاصلاح، فحزب الله هل يتخلّى عن نفوذه نزولا عند متطلبات الاصلاحلات؟ الاصلاح الاكبر هو التزام النأي بالنفس”.
وشدد عيسى على أن “الجميع يعرف ان “التدقيق الجنائي ممنوع”.

ورأى أن “النظام جزء من المشكلة ولكن ان كان النظام ولد هذه الطبقة السياسية والطبقة السياسية ولدت هذا النظام فهل ندخل الى أبد الآبدين في حلقة “البيضة قبل او الدجاجة”؟ هذه الحلقة المفرغة يجب أن يتمّ كسرها في مكان ما”.
واضاف: “حزب الله يدافع بكلّ قوته عن النظام لأنه يؤمن مصالحه”.

واعتبر أنه “ان ذهبنا اليوم الى انتخابات نيابية ستعود الطبقة نفسها لأن هذه الطبقة ستعمل على قانون يعود بها”.
ولفت الى أن الانتفاضة الشعبية لم تستطع ان تقدم الحلّ ولم تستطع أن تتفق على قيادة موحدة.
واشار الى أنه “بالنسبة للفرنسيين والاميركيين والسعوديين المهمّ هو برنامج الحكومة مع الحريري أو مع غيره”. وتابع: “حزب الله لا يجوز أن يكون عنصرا فاعلا في الحكومة بالنسبة للسعوديين والاميركيين والمشكلة اذا في تركيبة الحكومة وبرنامجها “.

وقال: “اعتقد ان ساعة الحكومة لم تحن بعد وأعتقد أن عملية التشكيل ستراوح بانتظار نتائج الانتخابات الاميركية وموضوع ترسيم الحدود”.

وتابع: “قد تكون مفاوضات ترسيم الحدود أحد مظاهر الصفقة المقبلة بين الايراني والاميركي”.

ورأى أن “الجانب التقني في موضوع الترسيم سينقلنا الى الجانب الاقتصادي والاميركي قد يطرح نفسه حلّا وسيطا في موضوع تقاسم مخزون الغاز بين لبنان واسرائيل”. واضاف: “لن يكون هناك مفاوضات سياسية مع اسرائيل ولكن اعتقد ان الجانب الاقتصادي سيفتح النافذة على تدخلات معيّنة ذات طابع سياسي ووجود الاميركيين في اللعبة له طابع اقتصادي سياسي”.

واعتبر عيسى أن “هذه الطبقة السياسية يجب أن تسير بالاصلاح حتى ولو كان حزب الله موجودا معها على الطاولة فما المانع من اجراء التدقيق الجنائي والبحث الاموال المهربة والمنهوبة؟”.

ورأى أن ايران تطمح لاستعادة المناخ الذي ساد عندما كان اوباما في السلطة، قائلا: “هي تنتظر ما سوف تأتي به الانتخابات الاميركية وإن نجح ترامب بالانتخابات سيسرّع الايراني القرار وان فاز بايدن سيكون هناك جولة طويلة من المماطلة حتى انتهاء عهد ترامب”.