الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

على منوال (قوم بوس تيريز).. بري للحريري: “ظبّط العلاقة مع باسيل”

أفادت مصادر إعلامية إلى  انّ رئيس مجلس النواب نبيه بري طرح امام رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري جملة افكار، وينتظر الاجابة عنها لاحقاً. وعندما سُئل بري عن ماهية الأفكار فضّل عدم الدخول في التفاصيل.

الّا انّ “الجمهورية” نقلت عن مصادر واسعة الاطلاع قولها، انّ من بين الافكار المطروحة على الحريري، مبادرة يقوم بها في اتجاه التيار الوطني الحر، وإعادة “تظبيط” العلاقة مع رئيسه جبران باسيل، وفي ضوء ذلك تأتي الاستشارات المقرّرة الخميس، بطريقة مغايرة لما كانت فيه مع الاستشارات المؤجّلة.

وقد تندر متابعون على طلب”بري” شخصياً من الحريري “تظبيط العلاقة” مستذكرين المقولة الشهيرة المنقولة عن العماد  على لسان الدكتور “سمير جعجع” ” قوم بوس تيريز”!!, والتي كانت في معرض محاولة هدم العوائق بين جعجع وباسيل سابقاً

واشارت المصادر الى دور اساسي للثنائي الشيعي في عملية “التظبيط” هذه. وفي هذا السياق لم تستبعد المصادر احتمال ان يقوم الحريري بزيارة معلنة او غير معلنة للقصر الجمهوري عشية استشارات الخميس. واللافت في كلام المصادر، انّ تأجيل الاستشارات احتمال وارد لايام قليلة جداً، اذا ما استدعت ذلك ما سمّتها ضرورات “تظبيط” العلاقات.

 

الّا انّ المصادر تحدثت عن بعض العقبات المادية التي تعترض امكان التواصل بين الحريري وباسيل، نظراً لوجود الأخير في جنيف، لكنها المحت الى مخرج محتمل يقول بأن يُترك الامر الى استشارات الخميس، بحيث تجري، ويسمّى الحريري بأكثرية متواضعة، لا تندرج في سياقها اصوات نواب تكتل لبنان القوي ولا الجمهورية القوية، وهو في هذه الحالة امام امرين: اما ان يقبل التكليف على قاعدة انّ الميثاقية يُركن اليها في التأليف وليس في التكليف، الذي يمكن تجاوزها فيه. اما الخيار الثاني، فيفيد بأنّه عند تكليفه بهذه النسبة المتواضعة عددياً ومسيحياً يبادر الى الاعتذار عن قبول التكليف، على ان يحدّد بعد ذلك رئيس الجمهورية موعداً لاستشارات جديدة، فيما يبقى الحريري اولًا في نادي المرشحين، لتُجرى بعد ذلك جولة الاستشارات هذه وفقاً لنتائج الاتصالات التي ستسبقها وخصوصاً على خطي الحريري – باسيل.

ورداً على سؤال، لفتت المصادر، انّه في موازاة حركة الحريري بدأت بعض الصالونات السياسية تتداول في اسماء بديلة له، مثل العودة الى خيار سمير الخطيب، او العودة الى خيار تمام سلام، او تظهير اسم الوزير السابق خالد قباني. وقالت، “صحيح ان هناك اسماء، وبعضها مقبول، الّا انّ لا شيء محسوماً حتى الآن”.

 

بتصرف من مقال بصحيفة الجمهورية