السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عندما حرض ميشال عون على قيادة الجيش اللبناني

من منا لا يذكر الاحتقان السياسي الذي أحاط بالواقع اللبناني في آب-2015، في تلك الفترة بلغت المناوشات السياسية والإعلامية أوجها بين الأفرقاء السياسيين , حتى أنها طالت المؤسسة العسكرية, وقائد الجيش آنذاك العماد جان قهوجي, بحجة تسيي الجيش, والانصياع لقرار فريق سياسي معين على حساب آخر، كما زعم حينها الجنرال عون، والذي كان في تلك الفترة رئيساً لتكتل التغيير والإصلاح النيابي.

عون وفي تصريح له آنذاك شن هجوماً عنيفاً على قائد الجيش حمل صيغة التهديد والوعيد!

ومما قاله في مؤتمره الصحافي (إياك يا جان قهوجي أنك تنزل الجيش, مابتجي بتنزل الجيش هلأ بوجه مظاهرة عمنعملا نحن حتى نعبر عن انقراض السلطة بلبنان عن انقلاب عميتم وانت جزء منو. انت عمتسيس  الجيش لانك تضعه في خدمة السياسيين بطريقة غير شرعية،)

                     خلال مؤتمر صحفي للعماد عون بثته وسائل الإعلام (أغسطس-2015)

 

العماد عون دعا حينها أيضا “كل عناصر التيار الى النفير، والا لماذا الالتزام بالتيار… كل اللبنانيين مدعوين الى أن يعبروا عن أنفسهم”، مشددا على أن “التظاهر حق يحافظ عليه الدستور لانه تعبير عن ارادة شعب”!

دارت الأيام و صعد الجنرال عون إلى رئاسة الجمهورية على سلم التسويات, وغدا (بي الكل) _كما يروق لانصاره تسميته_ في رأس الهرم, تائها في أروقة التسويات والتفاهمات..

الوضع السياسي والاقتصادي والمعيشي بين تلك الفترة والآن، على حاله “زي ماهو” بل زاد سوءاً، لكن مع فارق بسيط في موازين الجنرال!

فمحاولة تسييس قرارات المؤسسة العسكرية أصبحت صوتاً مخفياً يعلو من جبات أروقة تيار العهد,
واما التظاهر الذي يحافظ عليه الدستور فغدا الآن تخريباً وعبثاً وفق أدبيات العهد الجديدة!!

لكن الفارق الحقيقي الآن أن الكلمة باتت لثوار لبنان, باتت لثورة 17 تشرين الأول التي شددت أنها تحت حماية المؤسسة العسكرية وحدها,وأن الذي يجب أن يسقط الآن السلطة السياسية الفاسدة بكل وجوهها (كلن يعني كلن)