الأحد 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عون من اجتماع المانحين: الاحتياجات كبيرة جداً وعلينا الاسراع في تلبيتها قبل حلول الشتاء

يعقد المانحون الدوليون الآن اجتماعا عبر الفيديو لدعم لبنان، إثر انفجار مرفأ بيروت، وذلك بمبادرة من فرنسا والأمم المتحدة.

وأشار الرئيس اللبناني ميشال عون في “مؤتمر الدعم الدولي لبيروت وللشعب اللبناني”: ان اعادة بناء ما دُمّر واستعادة بيروت بريقها تتطلبان الكثير فالاحتياجات كبيرة جداً وعلينا الاسراع في تلبيتها خصوصاً قبل حلول الشتاء حيث ستزداد معاناة المواطنين الذين هم من دون مأوى.

وأضاف عون:”لقد التزمت أمام شعبي بتحقيق العدالة اذ وحدها يمكن أن تقدّم بعض العزاء لأهل المفجوعين ولكل لبناني والتزمت أيضاً بأن لا أحد فوق سقف القانون وان كل من يثبت التحقيق تورطه سيحاسب وفق القوانين اللبنانية”.

وقال في “مؤتمر الدعم الدولي لبيروت وللشعب اللبناني”: “لن أطيل عليكم وأشرح ما سببته الكارثة في بيروت على جميع المستويات الانسانية الاجتماعية الصحية التربوية والاقتصادية وتركت جروحاً في كل بيت، الزلزال ضربنا ونحن في خضم أزمات اقتصادية ومالية ونزوح بالإضافة الى انعكاسات الكورونا مما يجعل مجابهة تداعياته تتخطى قدرة هذا الوطن”.

وأشار الرئيس عون إلى أنّ “العديد من المسؤولين وفرق الإغاثة الدولية الذين سارعوا بالمجيء الى لبنان عاينوا حسيّاً حجم المأساة التي طالت كل القطاعات لا سيّما تلك التي تشملها الأولويات الأربعة الواردة في كتاب الدعوة للمؤتمر: الصحة، التربية، إعادة الإعمار، وتأمين الغذاء”.

وبما يتعلق بصندوق التبرعات المنوي إنشاؤه، فشدد الرئيس عون على أن تكون إدارته منبثقة عن المؤتمر.

وأضاف:”تعهّدت أيضاً بمحاربة الفساد وبالإصلاح، وعلى الرغم من كل العوائق بدأت التدابير الملموسة وفي طليعتها التحقيق المالي الجنائي الذي لن يقتصر على مؤسّسة واحدة بل سيشمل كل المؤسّسات”.

ولفت الرئيس عون إلى أنّها ليست المرّة الأولى التي تدمّر فيها بيروت ولكنها في كل مرّة تنهض من تحت أنقاضها، قائلاً: “اليوم كلي ايمان، بأن بيروتنا، ستنهض كما كل مرّة.. نعم ستنهض، بمساعدتكم، وبعزيمة أهلها وكل اللبنانيين”.

وثمن الرئيس عالياً باسمه وباسم الشعب اللبناني التضامن الدولي الذي تجلى بمسارعة قادة الدول والمسؤولين الى الحضور أو الاتصال والإعراب عن التعاطف والمؤازرة في لملمة الجراح، كما مبادرة الدول الشقيقة والصديقة الى ارسال المساعدات الانسانية والطبية الطارئة.

وتوجه بالشكر الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على المبادرة بعقد هذا المؤتمر الافتراضي لدعم لبنان بعد الكارثة التي ضربت العاصمة وهو الذي سارع الى زيارتها وشهدَ حجم المأساة بأم العين. كما شكر الأمين العام للأمم المتحدة، وجميع رؤساء وقادة الدول المشاركين معنا اليوم والذين تجمعهم محبة لبنان والرغبة الصادقة بدعم هذا البلد.