السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عون مُصرّ على توزير باسيل.. وحزب الله لن يقف مكتوف الأيدي!

مع انسداد مخارج الأفق بشأن الأزمة الحكومية التي تزداد تعقيداً، وفي حال استمرار الرئيس سعد الحريري على موقفه الرافض لترؤس حكومة تضم ممثلين لـ”حزب الله”، فإن الأخير ووفقاً لمعلومات “السياسة”، فأن “حزب الله” لن يقف مكتوف الأيدي، حيث بدأ يفكر بالتنسيق مع حلفائه، بالضغط على الثورة التي يشهدها لبنان منذ السابع عشر من الشهر الماضي، من خلال التلويح بالشارع الآخر الداعم للعهد، والرافض لأي توجه نحو حكومة تكنوقراط، يرى فيها الحزب والذين يدورون في فلكه، بأنها امتداد للعقوبات الأميركية التي تستهدفه، وبالتالي فإنه سيجد نفسه مضطراً للجوء إلى شارعه، لمواجهة الضغوطات التي يتعرض إليها، وسعياً من أجل إرغام الرئيس الحريري وحلفائه على القبول بحكومة “تكنو ـسياسية”، تؤمن له مصالحه، وتواجه محاولات عزله، حيث أشارت هذه المعلومات إلى أن الحزب يمارس ضغوطات على التيار”العوني” لعدم القبول بحكومة التكنوقراط، في الوقت الذي يصر الرئيس ميشال عون على أن يكون صهره الوزير جبران باسيل ركناً أساسياً في أي حكومة ستشكل، لتفادي سقوط ورقته الرئاسية.
واعتبر الوزير محمد فنيش، “ان الوضع الحكومي رهن المشاورات والاتصالات القائمة والمستمرة، لكن يبدو ان الامور تتعقّد بسبب التصريحات الاميركية الاخيرة التي جاءت على لسان السفير السابق لدى لبنان جيفري فيلتمان”.
وعلم أن مجلس الامن الدولي يعقد، غداً، جلسة خاصة بلبنان لمناقشة التقرير الدولي المتعلق بتطبيق القرار 1701.
وسيتطرق أعضاء مجلس الأمن الى الاوضاع الراهنة في لبنان.
وفي الوقت الذي لم تفض المشاورات الجارية لأي تقدم على الصعيد الحكومي، أشارت المعلومات المتوافرة ل”السياسة”، إلى محاولات “حزب الله” مستمرة مع الرئيس الحريري، لإقناعه بترؤس حكومة تكنوقراط مطعمة بسياسيين، على أن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً على هذا الصعيد، في ضوء إصرار رئيس “المستقبل”، على أنه لن يعود إلى السرايا الحكومية، إلا على رأس حكومة اختصاصيين.
وفي الإطار، أشار رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة الى ان “الاحتفال الرسمي الكئيب بعيد الاستقلال يدل على انسداد في الأفق”. وقال ان: “عرقلة تشكيل الحكومة تبدأ بامتناع الرئيس عن إجراء المشاورات”.
ورأى ان “خطاب رئيس الجمهورية عشية الاستقلال بعيد عن الواقع والسنوات الـ 3 الماضية بيّنت أن الوزراء باتوا مسؤولين عن مزارع”، معتبراً، ان “الرئيس عون يتعدى على صلاحيات كل من رئيس الحكومة الذي سيكلف والبرلمان”، مشيرا الى ان “المتظاهرين يطالبون بالحكم الرشيد والحوكمة”.
وكان الوزير جريصاتي، توجه إلى نادي رؤساء الحكومة السابقين، قائلًا: “الخطيئة الوطنية هي في التحصن بالمذهب وتطويق الدستور والقانون والقضاء”.
ولفت، الى أن “تطوير نظامنا السياسي ومنع الفتنة وتاكيد الوحدة الوطنية إنما هي أهداف تسمو كل اعتبار”.
وشدد جريصاتي، على أن الرئيس عون خارج دائرة استهدافكم، مضيفًا: “الرئيس الحريري احوج ما يكون الى الهواء الطلق، فلا تسمموا أجواءه”، في وقت اعتبر عضو “تكتل لبنان القوي” النائب سليم عون أن “التكليف مسألة أيام”.
وقال، “إن التيار الوطني الحر مع حكومة تكنوقراط وفق الآلية الدستورية، ولكن القرار ليس لنا وحدنا، لأن الفرقاء الآخرين لا يريدون القبول به ولا سلطة للرئيس في تجاوزهم”.
ولفت الى أن “الحريري لديه الرغبة ان يكون هو من سيكلف”.
إلى ذلك، ردَّ الوزير السابق محمد المشنوق، على وزير الدولة لشؤون الرئاسة سليم جريصاتي، الذي كانت له تغريدةٌ اعتبر فيها أن “الرئيس الحريري احوج ما يكون الى الهواء الطلق”.
ورأى المشنوق أن “الخطيئة الوطنية هي خرقُ الدستور في امتناع الرئيس عن استشارات التكليف، واعلانهِ شكل الحكومة وأعضائها، وهي السموم التي يشكو منها الرئيس الحريري لا من بيان رؤساء الحكومة”.
وأضاف المشنوق: “الهواء الطلق هو إخراج البلد من أخطر أزماته، لا الانصياع إلى الفساد السياسي والشعبوية الغبيّة”.
وحيا رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط، “الشباب اللبناني الذي عكس مشهدا حضاريا مدنيا في ساحة الشهداء، مقابل المشهد الكئيب وغير المكتمل للدولة، الامر الذي يدفع الى التعجيل في الاستشارات النيابية الملزمة لقيام حكومة تقنية جديدة تكون من الكفاءات وتلاقي تطلعات الشباب اللبناني وتلبي حاجاته ومطالبه المحقة”.
واذ شدّد جنبلاط على “اهمية وحدة الصف والكلمة في الظروف القاسية التي يمر بها الوطن”، رأى ان “التحدي الاساسي اليوم يكمن في الحفاظ على الاقتصاد والحد من خطر الانهيار”.
وفي يوميات الثورة، نظم حراك طلاب عكار، تجمعا أمام ثانوية حلبا الرسمية لمناسبة عيد الاستقلال، شارك فيه طلاب الثانوية والهيئة الإدارية، وانطلق المجتمعون بمسيرة من أمام الثانوية جابت شوارع حلبا، وحملوا الأعلام اللبنانية وأنشدوا النشيد الوطني، مطلقين الهتافات المنددة بالأوضاع الإقتصادية والمعيشية الصعبة.
وطالبوا “بحكومة إنقاذية من اختصاصيين تعمل على مكافحة الفاسدين ومحاسبتهم واسترداد الأموال المنهوبة وبانتخابات نيابية مبكرة وتخفيض سن الإقتراع، ليتمكن الطلاب من إختيار ممثليهم بأنفسهم وبجامعة لعكار فيها كل الاختصاصات أسوة بغيرها من المناطق”.
ثم عاد الطلاب المعتصمون أدراجهم وانضموا الى المحتجين في ساحة خيمة الإعتصام في حلبا.
ورأت كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ورئيسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية، في كلمة لها في الاجتماع التاسع للمجلس في القاهرة، أن “التطورات التي جرت في الفترة الأخيرة في عدد من بلداننا، أظهرت الدور الإيجابي والرئيسي الذي للنساء أن يقمنّ به بهدف تحقيق التحولات الاجتماعية.
وهذه التحولات هي التي من شأنها أن تعمل سلمياً على نقل مجتمعاتنا من حالة الركود الاقتصادي والسياسي والثقافي إلى حالة من الحيوية الخلاّقة النابضة باندفاعة الشباب والشابات. كذلك من شأن هذه التحولات أن تضيّق المسافات التي لا زالت في العديد من بلداننا تفصل بين الأولويات الحكومية والمطالب الشعبية”.
وتزامنًا مع العيد السادس والسبعين لاستقلال لبنان، وبمشاركة كلّ شرائح المجتمع والمناطق والمهن والاختصاصات والفئات العمرية، أُقيم “عرض الإستقلال المدنيّ”، وسط العاصمة بيروت، أول من أمس، في ظلِّ جوٍ وطنيٍّ حافل، فاختار المتظاهرون إحياء هذا العيد على طريقتهم الخاصة تحت راية العلم اللبناني، بالتزامن مع عرض عسكري رسمي مختصر، أقيم في وزارة الدفاع في اليرزة، بحضور الرؤساء الثلاثة ووزيرين فقط.
وشارك في احتفال ساحة الشهداء،42 فوجًا، تنتمي جميعها الى العديد من القطاعات في المجتمع اللبناني.
وتم رفع مجسّم جديد ل”قبضة الثورة” إلى ساحة الشهداء، مكان القديم الذي أحرق على أيدي مجهولين، معلومين.
وأُعيد صنع المجسم بحجمٍ أكبر من الذي كان عليه في السابق، كما أشار صانعوه الى أنه سيكون مقاومًا للنيران هذه المرة.