الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

غزوة البرابرة... فيديو مشبوه واهداف مكشوفة لاخماد الثورة

فيديو مسيء لاهل بيت رسول الله وبالتحديد للمقامات الشيعية الدينية كان الحجّة التي استند اليها “حزب الله” و “حركة امل” في الامس، ليطلقوا مناصريهم في وسط بيروت وصيدا والنبطية، في محاولة جديدة لترهيب الثوار والقضاء على الثورة.

فبعد فشل محاولاتهم السابقة في اطفاء نار الثورة لعبوا على الوتر الطائفي بقوة فكانت النتيجة مشهد لبرابرة عاثوا في الارض فساداً.

فيديو ليس ببعيد عن بصمات مشبوهة كان كفيلا باعطاء اهل الخندق الغميق ومناصري “حركة امل” و”حزب الله” في حارة صيدا والنبطية تبريرا للهجوم اللعين، سجّل الفيديو أحد الشبان اللبنانيين من ال صيداوي الذي يقطن في اليونان، ليتم نشره وانطلاق الهجوم.

في ساحة الشهداء احرق المهاجمون عددا من السيارات اضافة الى تخريب الممتلكات الخاصة والعامة وتصادموا مع القوى الامنية التي اطلقت القنابل المسيّلة للدموع في محاولة لتفريقمهم لاسيما بعدما اطلق المهاجمين المفرقعات النارية باتجاهها بكثافة، وفي صيدا سقط عدد من الثوار في ساحة ايليا جرحى نتيجة تعرضهم لهجوم غادر، كذلك في النبطية، كما كسرت خيم المعتصمين. مع تداول فيديوات تظهر مجموعات مناصرين لـ”حزب الله” و”حركة أمل” يطلقون الهتافات الداعية الى ٧ أيار جديد.

الاعتداء على الناس والممتلكات والمنشآت لا علاقة له بحماسة المهاجمين للدين، فالدين براء من المعتدين، فمن يدّعون انهم يدافعون عن آل بيت الرسول يؤلهون زعيمهم ويحرقون ويخربون خلافا لتعاليم الدين الاسلامي، وهم يعلمون علم اليقين ان اهل السنة لا يمكن ان يسيؤا الى اهل بيت الرسول، واذا كان “حزب الله” و “حركة امل” يعلنون دائما في كل غزوة لساحات الثورة عدم مسؤوليتهم عن البلطجية فلماذا يتم تحميل الثورة مسؤولية ما نطق به شخصا لا علاقة له بالثوار؟!

الملفت كذلك في غزوة الامس ان القوى الامنية لم تلق القبض على اي من العابثين بالامن، ولم تتعرض لهم بالضرب بالعصي والهروات كما تفعل مع الثوار السلميين، فكل ما واجهت به الغزاة هي القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم وخراطيم المياه.

مع العلم انه عقب انتشار الفيديو صدر عن آل الصيداوي في الميناء بيانا اعلنوا فيه بأن هذا التسجيل لا يعني العائلة بأي شكل من الأشكال، وإنهم كانوا وسيبقون مع الوحدة الوطنية واحترام الآخرين وتحت سقف القانون والجيش اللبناني والقوى الأمنية، ويرفضون التعرض لأي كان، وكل ما صدر عن الشاب لا يمثلهم ويدعوه للعودة الى صوابه والاعتذار الفوري ممن تمت الاساءة اليهم، فالعودة الى الصواب فضيلة.

ما حصل واضح لكل عاقل، فبعد ان استنفد من في السلطة كل المخططات لاخماد الثورة، لاسيما قبل وصول مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الاوسط ديفيد هيل الى بيروت، فما حصل في الامس اضافة الى ترهيب الثوار بحرب اهلية التي اصبحت خيارهم الوحيد، كان هدفه القول للاميركي “الامر لي”.

اذا كان استقرار بلد ثمنه فيديو مشبوه فإن الثورة ستبقى خارج الفتنة التي يعمل على اشعالها كل من في السلطة.

المصدر: راديو صوت بيروت إنترناشونال