الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

فارس سعيد: حزب الله جزء من منظومة إقليمية.. وضمانة المسيحيين هي بالعيش المشترك

حلّ السياسي والنائب السابق فارس سعيد ضيفاً على الاعلامية ديانا فاخوري ضمن برنامج “ألبوم حياتي” عبر صوت بيروت انترناشونال.

وفي بداية الحديث، أوضح سعيد أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري يعني له الكثير، لانه لعب دورا مهما جدا في لبنان وضحّى كثيرا. ورأى ان هناك ثلاثة قامات وطنية كبرى لعبوا أدوارا كبيرة في لبنان، كل واحد حسب موقعه، وبسياسة مختلفة، وهم كمال جنبلاط، بشير الجميل ورفيق الحريري، مضيفا ان هذه القامات غيّرت وجه البلد.

واعتبر ان سوريا هي من اغتالت كل من كمال جنبلاط وبشير الجميل ورفيق الحريري، لان النظام السوري ولاسباب واضحة فعل فعلته.

ولفت الى ان الرئيس أمين الجميل لا يختلف عن بشير، وفي خضم الحرب البادرة لم يمكنه ان يكمل ما بدأ بـ17 أيار.

ورأى ان حزب الله “وقح” في موضوع ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، وتابع أن حزب الله هو جزء من منظومة اقليمية تبدأ بطهران وتمر ببغداد والشام وبيروت وربما الضفة وبالتالي عندما ذهب الحزب باتجاه ترسيم الحدود كان مسنود على ظهر ايراني في المنطقة.

أمّا عن وليد جنبلاط، قال سعيد انه يعيش في هاجس حماية الطائفة الدرزية من كل المصائب. واعتبر ان تحالف حزب الله والنظام السوري هو من قتل الشهيد بيار الجميل، وهو قُتل لانه بطل من أبطال لبنان وليس لاسباب شخصية. وعن الرئيس بري قال انه جبلي وذكي، وبالمفهوم اللبناني هو “يعرف من أين تؤكل الكتف”. ورأى ان النائب واللواء أشرف ريفي لا يزال يبني تجربته السياسية ولا يمكن القول ان شخصيته السياسي مكتملة.

وعن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، قال سعيد أن ظروف مرحلة البطريرك صفير تختلف عن البطريرك الراعي، كما وان الشخصية تختلف أيضا. ولفت الى ان أول رجل دين في العالم لبّى دعوة رسمية من قبل خادم الحرمين الشريفين هو البطريرك الماروني وهو الراعي. وأضاف ان المشترك بين البطريركين هو إيمانهم وحفاظهم على الشخصية المارونية في لبنان والعالم العربي، كما وانهما يختلفان بالشخصية، حيث ان البطريرك صفير كان أكثر من ذكي، أما البطريرك الراعي فهو أكاديمي أكثر، وليس لديه الفطرة التي كان يتمتع بها البطريرك صفير.

وفي سياق الحديث، أكد سعيد انه ضد القانون النسبي لانه لا يشبه اتفاق الطائف ولا يضمن العيش المشترك في لبنان. واوضح انه لا يوجد تواصل مع سمير جعجع، قائلا ان مسؤوليته كبيرة جدا أمام الرأي العام اللبناني. ورأى ان دور الكنيسة المارونية يختلف عن دور الكنيسة الأرثوذكسية ولا مجال للمقارنة بينهما.

واعتبر سعيد ان ضمانة المسيحيين هي بالعيش المشترك وليس بالانفصال عن المسلمين، مؤكدا حرصه على مارونيته، ومعتبرا انه من دون المسيحيين لا يوجد لبنان.وأكد ان هناك تواصل أمني بين الامريكيين وحزب الله، موضحا انه على المستوى الامني لا تنقطع العلاقات بين الخصوم. كما وتوقع سعيد اغتيالات جديدة في هذه المرحلة. وقال ان الرئيس فؤاد السنيورة هو من أذكى الشخصيات السنية التي عملت في السياسة.

ولفت الى انه مع مبادرة عربية للسلام مع اسرائيل، أي الارض مقابل السلام، موضحا انه مع السلام مع اسرائيل شرط ان يكون هذا السلام وفقا للمبادرة العربية للسلام.
وقال ان موضوع الثورة الايرانية أمر مهم جدا، لافتاً الى ان النائبات اللبنانيات لم تتضامن مع النساء في ايران خوفاً من حزب الله، معتبرا انها خيبة أمل كبيرة.

وختم سعيد الحلقة عنوان مذكراته: “ماشي بطريق ورح كمّل. “

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال