الجمعة 9 ذو القعدة 1445 ﻫ - 17 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

فاينانشال تايمز: الموت أو الحياة في لبنان

”تعاني المستشفيات في لبنان تعاني من نقص شديد في أجهزة التنفس؛ ما دفع زملاء جورج جوفيليكيان، مدير وحدة الرعاية المركزة في مستشفى سان جورج، إلى الاختيار بين مريضين سوف يستطيع أحدهما الحصول على جهاز التنفس الوحيد المتاح في المستشفى” ، بحسب صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية.

وبينت الصحيفة البريطانية أن جوفيليكيان وضع بروتوكولا منذ 8 أشهر، حول كيفية تخصيص الموارد القليلة، وحينها نجح لبنان في احتواء الوباء، ولكن الآن فإن أكبر 3 مستشفيات جامعية في لبنان، لا تملك ما يكفي من المعدات لمساعدة المرضى في البقاء على قيد الحياة.

وفي ظل النقص الشديد بإمدادات كل الأشياء، من المعدات إلى الأدوية، فإن الأطباء اللبنانيين يقولون إنهم على حافة السيناريو الإيطالي، من خلال اتخاذ قرارات الموت أو الحياة، لمن يجب أن يحصل على الموارد الطبية النادرة للغاية، في ظل الارتفاع الكبير للإصابات بالفيروس بعد عطلة الكريسماس.

وكشف انفجار مرفأ بيروت والارتفاع الكبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا حالة الضعف الشديدة التي يعاني منها القطاع الصحي في لبنان، ففرق العمل الطبية تواجه تأجيلا في صرف الأجور، أو تقليص مستحقاتهم المالية، وتعاني المستشفيات للحفاظ على الأطباء، في حين هاجر المئات منهم خارج البلاد.

ونقلت الصحيفة عن جورج كتانة، الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني، قوله إن حكومة تسيير الأعمال، وتحت الضغوط الاقتصادية، قررت رفع القيود المفروضة على التجمعات العامة، عندما وصل المغتربون إلى البلاد لقضاء عطلة الكريسماس، وهم محمّلون بالدولارات، حيث قضى المواطنون أوقاتا طويلة في تناول الطعام والعودة إلى الحياة الطبيعية مرة أخرى؛ ما تسبب في ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس، وهي مسؤولية تتحملها الحكومة.