اشعلت زيارة امين عام تيار المستقبل احمد الحريري الى دار الفتوى في طرابلس لتقديم التهاني للمفتي الشيخ محمد امام، الاحتجاجات، حيث تجمع عدد كبير من الشبان امام مدخل دار الافتاء اعتراضا على استقبال المفتي للسياسيين خوفاً من تسيس دار الافتاء.

ردة فعل المحتجين دفعت المفتي الى استقبالهم واطلاعهم ان” هذه الدار للجميع ولم تكن تاريخياً الا هكذا، بالتالي استقبال احمد الحريري، في الشكل من باب المروءة ومكارم الاخلاق، فهذه صفات العرب والمسلمين، والنبي كان يستقبل الوفود من كل انحاء الجزيرة العربية ايا تكن ديانتهم، فما علمنا اياه الرسول ان اللقاء والاستقبال لا يعني شيئا فالمهم هو المضمون” واضاف المفتي” كثير من الناس يحللون ويفسرون ان هناك من يريد “شراء” المفتي، وهذا لا يمكن ان يحصل”.

ورداً على سؤال لمراسل “صوت بيروت إنترناشونال”، شرح المفتي” هناك مقولة تقول نعم الامير على باب العالم وبئس العالم على باب الامير، لذلك اعتبرنا ان الحريري جاء الينا وسأل خاطرنا، سمعنا ما نطق به وقد كان كلاماً عاماً عن حاجات الناس والفترة العصيبة التي يمر بها البلد واستشراف الايام القادمة وكيفية التعامل معها، وغير وارد ان يشترينا احد او مجرد ان يتجرأ ويعرض الفكرة، فهذا ليس من تاريخ سيرتنا”.

وعن نصيحته للثوار قال” مطالبكم محقة، الناس موجوعة، الازمات كبيرة، ولا انفراجات قريبة، كلنا يجب ان يرفع الصوت، لكن الاسلوب والطريقة يجب ان يكونا على مستوى احقيّة المطالب، لدينا قاعدة في الشريعة هي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي مضمون حركة الثوار الذين يطالبون بالمعروف والنهي عن الباطل والسرقة والفساد، فليكن امركم بالمعروف وليس بالتكسير والاعتداء على مصالح الناس”.