الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

قصر سرسق التاريخي..في واجهة الدمار مجددا

ألحق انفجار مرفأ بيروت الذي دوى في 4 آب خسائر مادية فادحة وجسيمة بالشوراع والمنازل والمؤسسات والتي قدرت بما لا يقل عن 9 مليارات لإعادة ترميمها بالكامل، كإحصاء مبدأي للأضرار. لكن تبقى الخسارة الأكبر والأفجع برحيل أكثر من 150 شخص، وجرح 6 آلاف وفقدان العشرات.

ودمر الانفجار مبان أثرية في بيروت عمرها مئات الأعوام، والتي استغرق ترميمها أصلا بعد الحرب الأهلية الذي خلفته الحرب الأهلية عشرات السنوات.

وتداول العديد من النشطاء صورا لقصر سرسق الذي تدمر بشكل بشكل كبير جدا جراء الانفجار الهائل،

وقصر سرسق من القصور التراثية، بناه نقولا سرسق في عام 1912. يقع على هضبة حي الأشرفية في مدينة بيروت العاصمة اللبنانية. وهبه صاحبه القصر بعد وفاته في عام 1952 إلى بلدية مدينة بيروت، على أن يتحوّل متحفاً للفنون الحديثة والمعاصرة كما ذكر في وصيّته، ومن شروط هذه الوصيّة أن يكون رئيس بلدية بيروت مشرفاً على المتحف، وأن تدير شؤونه نخبة من الشخصيات البيروتية.

بين سنة 1953 و1960 استخدم القصر لاستضافة ملوك ورؤساء زاروا لبنان رسمياً، وبما ان الراحل نقولا سرسق أراده متحفاً، فقد تحوّل القصر إلى متحف يضم قطعاً من الاثريات والمقتنيات الثمينة التي وجدت في القبو منذ فترة. وفيه مجموعة قطع وأعمال فنية إسلامية.

ومن عام 1961 وحتى اليوم ينظّم فيه الكثير من المعارض الفنية والأدبية لأعمال عدد كبير من الفنانين اللبنانيين والعالميين.

وصمد القبصر في وجه حربين عالميتين، والحرب الأهلية، بينما دمر في لحظة واحدة.

قصر سرسق بعد الانفجار

وبني القصر في عام 1860 في حي الأشرفية بمدينة بيروت التي أعلنها رئيس حكومة تصريف الأاعمال حسان دياب مدينة رسميا “منكوبة”، على تل يطل على مرفأ بيروت الذي وقع فيه الانفجار .

واحتاج أصحاب قصر سرسق إلى 20 عاما من الترميم الدقيق لإعادته إلى سابق مجده بعد الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاما.

وقال رودريك سرسق صاحب القصر، “لقد تدمر القصر بلحة مع مئات المباني الأخرى التي تضررت بفعل انفجار مرفأ بيروت، الثلاثاء، الذي هز العاصمة اللبنانية.”

ويخطو سرسق بحذر فوق الأسقف المنهارة، ويمشي في غرف مغطاة بالغبار وسط الرخام المكسور وصور متضررة لأسلافه معلقة على الجدران المتصدعة، فقد اختفت جميع أسقف الطابق العلوي وانهارت بعض الجدران.

وتعليقا على ما حدث، يقول سرسق إن “مستوى الدمار الناجم عن الانفجار الهائل في مرفأ بيروت الأسبوع الماضي أسوأ 10 مرات مما فعلته 15 سنة من الحرب الأهلية”.

وتداول نشطاء مقطع فيديو يظهر لحظة الانفجار من داخل متحف سرسق لحظة انفجار بيروت.

وأوضح سرسق أن “مستوى الدمار الناجم عن الانفجار الهائل في مرفأ بيروت الأسبوع الماضي أسوأ 10 مرات مما فعلته 15 سنة من الحرب الأهلية”.

ويعتبر القصر موطن للأعمال الفنية الرائعة ويعود الأثاث إلى العصر العثماني والرخام واللوحات من إيطاليا.

وتجدر الإشارة أنه تم جمع الصور من قبل 3 أجيال تنتمي إلى عائلة سرسق اليونانية التي هي في الأصل من العاصمة البيزنطية السابقة القسطنطينية التي تسمى الآن إسطنبول، في بيروت عام 1714.