الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لبنان أمام لحظة السقوط في "مهوار" كارثة وبائية... ولم "الليونة" من السلطة؟

يقترب لبنان من لحظة السقوط في كارثة وبائية، فالأرقام التي وُصفت بالصادمة، لعدد الحالات التي يحصدها الوباء الخبيث يومياً (85 حالة جديدة امس)، تحضّر لبنان لأن يتحوّل الى بلد موبوء بالكامل.

يبدو جلياً مع التصاعد الخطير في ارقام الاصابات، انّ الوباء الخبيث هزم السلطة، بضعف إجراءاتها الاحتوائية. وما من شك انّ المسؤولية الكاملة تقع عليها لعدم مبادرتها الى وضع التحصينات الاستباقية لكسر موجة الوباء التي تضرب البلد، بصورة اعنف مما كانت عليه مع بدء ظهور الفيروس، ولكن جانباً كبيراً من هذه المسؤولية يقع على المواطن نفسه، الذي قدّم نماذج فاقعة من التراخي، وعدم الادراك لحجم الخطر، لا بل المصيبة التي تتهدّده، ومن الإصرار على العبث بحياته وحياة اهله وعائلته ومحيطه. وهذا ليس مبرّرا على الإطلاق، خصوصاً وانّه يوفّر الارضية الخصبة لانتشار الوباء وبالتالي الانتحار الجماعي.

سياسياً، يُفترض ان يشكّل الأسبوع الجاري، منطلقاً في اتجاهين؛ الأول، نحو بدء تلمّس ايجابيات تحمل معها تباشير توجّه البلد نحو حلحلة في الازمة الاقتصادية والمالية الخانقة. والثاني، نحو الثبات في متاهة الأزمة، وما يحمل معه من نُذر سلبية تزيد من تعقيدات هذه الازمة وتعدم كل المخارج المفترضة والمؤدية الى انفراجات.

واذا كانت السلطة قد اصيبت بشيء من الحيوية، جراء ما سُمّيت «ليونة» حيالها، في الموقف الخارجي، والاميركي على وجه التحديد، فإنّ رهانها الأول، هو على بدء سريان مفعول «السلّة المدعومة»، وتأثيراتها المباشرة على الاسعار والدولار، حيث تفترض السلطة انّها ستهوي بهما نحو الانخفاض الحتمي. والثاني، على نتائج «الاستعانة بالشقيق»، وما اذا كان طرق ابواب الاشقاء سينجح في فتح بيوت المال لإعانة لبنان، ورسم طريقه نحو الانفراج والانتعاش.