لبنان اليوم: إعلام حزب الله يعاني… ومعراب تتأهب

على وقع الحرب الدائرة بين حلفاء واشنطن من جهة وحلفاء إيران من جهة أخرى، يعيش لبنان جزءاً من هذه الحرب ولو اقل وطأة من بقية الدول التي تشهد سخونة بارزة، إلا ان لبنان الصغير بمساحته الكبير بثقل ملفاته وتشعباته نظرا لوجود حزب الله وحلفائه الذين ينفذون الاجندة الإيرانية بحذافيرها، جعلوا من وطننا ميناءً ترسو فيه الرسائل الإقليمية.

هذا على الصعيد الإقليمي، أما في الداخل، فالوضع لا يقل سخونة، فالحكومة المتخمة بالملفات المتوترة خصوصاً تلك التي لها علاقة بالتعيينات التي ستبت اليوم داخل مجلس الوزراء الذي يعقد اجتماعه اليوم الثلاثاء، وعلى جدول اعماله عدة بنود أبرزها تعيينات المجلس الأعلى للخصخصة.

وفي السياق، علمت صحيفة “الجمهورية”، أنّ البنود 6 و17 و18 في جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء، المخصصة للتعيينات، جرى التوافق عليها، بحيث سيتم تعيين كل من فرحات فرحات أميناً عاماً للمجلس الأعلى للخصخصة، ومازن سويد رئيساً لمجلس إدارة إيدال، واما اعضاء المجلس الخمسة فهم: علاء حمية، رنا دبليز، علي حمدان، جويل معلوف وسيمون سعيد.

وبعيداً عن اجتماع الحكومة، يعقد اجتماع يوازي بأهميته جلسة مجلس الوزراء نظراً للملفات المطروحة على طاولة معراب، إذ يترأس رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع اجتماع تكتل الجمهورية القوية عصر اليوم الثلاثاء.

وقالت مصادر حزب القوات اللبنانية لـ”الجمهورية”، إنه “سيكون هناك موقف مهم لرئيس القوات الدكتور جعجع من القضايا المطروحة، إذ سيتطرق لأكثر من ملف وقضية محلياً واقليمياً”.

وبالعودة إلى الجبهة على محور واشنطن ـ ايران، تؤكد مصادر سياسية واسعة الاطلاع في واشنطن لموقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني، أن “التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران يتجه من وتيرة إلى أعلى في خط بياني ثابت، أساسه العقوبات والحصار المالي. لكن المعطى الجديد المتمثل بتهديد أمن الطاقة العالمي، يدفع بالمواجهة إلى مرحلة جديدة من دون شك”.

وتشير المصادر إلى “الرسالة السياسية المطعّمة بنكهة عسكرية، أو المكتوبة بحبر عسكري إذا صح التعبير، التي أرسلتها واشنطن إلى إيران وحزب الله، في لبنان بالتحديد. إذ إنه بالتزامن، كانت المدمّرة الأميركية (يو أس أس راماج) القادرة على اعتراض صواريخ باليستية تنهي، الأحد الماضي، يوماً غير مسبوق في مياه بيروت الدافئة وفي أحضان مينائها الخاضع لسيطرة حزب الله، بحسب الانطباع السائد”.

كل هذه التطورات لم تمح بعد تداعيات العقوبات الأميركية على “جمّال ترست بنك” والازمة التي يعيشها بعض المودعين، اذ انهم يعانون من وضع أموالهم في بنوك أخرى.

وكشفت مصادر مصرفية لـ”المدن”، ان شبكة الميادين الإعلامية ورئيس مجلس إدارتها غسان بن جدو، الذي يواجه أزمة كبيرة في تحويل الأموال المخصّصة لرواتب العاملين في الشبكة، وهو ما يرجّح دخول المؤسسة في أزمة سداد رواتب ومستحقات، بعد إدراج وزارة الخزانة الأميركية جمّال ترست بنك على لائحة عقوباتها، فهو المصرف الذي تكمن فيه حسابات شبكة الميادين وتوطن فيه رواتب موظفيها.

وفي سياق منفصل، تتجه الأنظار نحو إسرائيل التي تشهد انتخابات تشريعية مبكرة، هي الثانية من نوعها هذا العام. ويرى مراقبون أن نتائج الانتخابات قد تدفع إسرائيل إلى عدم الاستقرار السياسي في حال فشل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ومعسكره، بالحصول على أغلبية.

فبعد احتفالات النصر في نيسان الماضي والحصول على اكبر عدد من التوصيات وبدء مفاوضات ائتلافية، وتمديد مدة التكليف القانونية الممنوحة، فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة وقرر حل الكنيست والذهاب إلى انتخابات جديدة وعدم إعادة كتاب التكليف لاختيار مرشح آخر، كما ينص القانون الإسرائيلي.

لكن جميع المؤشرات ترجّح فوز نتنياهو لكن بنسبة مئوية ضئيلة وفقاً لعدد الأحزاب التي تخوض الانتخابات، ما يعني أنه قد يصطدم للمرة الثانية بعدم القدرة على تشكيل حكومة، إلا في حال استطاع تأليف حكومة وفاق تضم الجميع.

المصدر موقع القةات اللبنانية