الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لبنان وإسرائيل نحو التفاوض على ترسيم الحدود وبري: أنا "ما بحلى عالرصّ"

اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن لبنان واسرائيل طلبا من الولايات المتحدة ان تعمل كوسيط ومسهل لترسيم الحدود البحرية وهي تعتزم بذل قصارى جهودها للمساعدة في تأسيس جو إيجابي وبنّاء مع الطرفين والمحافظة عليه من أجل إدارة المفاوضات واختتامها بنجاح في أسرع وقت ممكن.

وأعلن بري عن اتفاق الإطار للتفاوض مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية ومعالجة التحفظات عند الحدود البرية لافتا الى ان التفاوض يحصل بواسطة الأمم المتحدة وبرعاية أميركية.

وقال:” إثر التأكد من وجود نفط في حدودنا انطلقت شخصيًا من العام 2010 بمطالبة الأمم المتحدة لترسيم الحدود البحرية ورسم خط أبيض في البحر المتوسط وإثر تردد الأمم المتحدة وطلبها مساعدة الولايات المتحدة بادرت شخصيًا لطلب المساعدة” مشيرا الى ان زيارة وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو إلى لبنان ولقاءه معه أعاد ملف ترسيم الحدود إلى طاولة البحث.

وكشف ان حدود الجنوب سيتم ترسيمها استناداً إلى التجربة الإيجابية الموجودة منذ تفاهم نيسان 1996 وبموجب القرار 1701 وفيما يخص الحدود البحرية سيتم عقد اجتماعات مستمرة برعاية المنسق الخاص للأمم المتحدة.

واذ أوضح ان الاتفاق اليوم هو اتفاق اطار وليس نهائيًا يرسم الطريق الى المفاوض اللبناني وسيتم عقد اجتماعات بطريقة مستمرة تحت راية الامم المتحدة معتبرا ان الترسيم إذا نجح سيساعد لبنان اقتصاديا.

وردا على الاسئلة، أكد بري ان الاتفاق حصل في 9 تموز وحينها لم يكن هناك عقوبات وأنا “بري بحلاش عالرّص” ووضع العقوبات على حسن خليل وغيره آتى لاحقاً وهذا لا علاقة له بترسيم الحدود وقال ان “علي حسن خليل أصبح أقرب إليّ بعد العقوبات أكثر من قبلها”.

وأعرب عن اعتقاده بأن تأخر التنقيب في بلوك ٩ كان له علاقة بتأخر التوصل الى اتفاق الاطار كاشفا عن وعود ببدء شركة توتال الفرنسية البدء بعمليات الحفر قبل نهاية العام الحالي والاتفاق الاطار يساعد في ذلك.

ورأى بري ان لبنان بجيشه ومقاومته وشعبه لا احد يمكنه أن يهدده.. ونريد حقنا ولن نتخلى عنه.

ولفت بري إلى أن “الاجتماعات ستعقد في قاعدة للأمم المتحدة قرب الحدود بجنوب لبنان تحت رعاية الأمم المتحدة”.

وأشار إلى أن “ممثلي الولايات المتحدة ومنسق الأمم المتحدة الخاص بلبنان سيشاركون في الاجتماعات”.

وأكد بري أنه “بمجرد التوصل إلى اتفاق سيتم توقيعه من جانب لبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة اليونيفيل”.

وذكر أن “الاتفاق الإطاري ينص على أن تبذل أمريكا جهودا لتهيئة أجواء إيجابية لنجاح المحادثات بأسرع ما يمكن”.

وأشار بري إلى أن “الاتفاق تم قبل فرض عقوبات أمريكية على وزراء لبنانيين بينهم مساعد له”.

وأضاف أنه طالب الرئيس الفرنسي ماكرون بالضغط على شركة توتال لعدم تأجيل التنقيب البحري عن الغاز .

ومن جهة أخرى أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز أن إسرائيل ولبنان سيجريان محادثات بوساطة أميركية حول الحدود البحرية بين البلدين.

وقال في بيان إن من المتوقع إجراء المحادثات بعد عطلة عيد العرش (السوكوت) اليهودي التي تنتهي في التاسع من تشرين الأول.

وتُعدّ قضية الحدود البحرية المشتركة مسألة شائكة، خصوصاً بسبب النزاع القائم حول حقوق التنقيب الساحلي.

وفي فبراير/شباط 2018 وقّع لبنان أول عقد له للتنقيب البحري عن الغاز والنفط في رقعتين في المتوسط مع اتحاد شركات يضم “توتال” و”إيني” و”نوفاتيك”.

وفي أبريل/ نيسان أعلنت بيروت أنّ عمليات الحفر الأولية في الرقعة رقم أربعة أظهرت وجود غاز لكن ليس بكميات مجدية تجارياً.

ولم تبدأ عمليات استكشاف الرقعة رقم تسعة التي تضم جزءاً متنازعاً عليه مع إسرائيل.

وفي العام 2019 أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها وافقت على إجراء محادثات مع لبنان بوساطة أمريكية لحلّ النزاع القائم حول الحدود البحرية.