الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لبنان يحتفي بفوز عالمي في كان.. ومراسلة حزب الله غاضبة

أهدت المخرجة اللبنانية، نادين لبكي، #لبنان بالأمس “فرحة” عامرة بل فخراً، وفق ما قال رئيس الحكومة، سعد الحريري، في تغريدة تهنئته لمخرجة فيلم “كفرناحوم”.

وبينما كان لبنان برمته يحتفي بهذا الإنجاز الذي لم يحققه عربي منذ سنوات، بعد فوز “كفرناحوم” السبت بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي، “انزعجت” إعلامية في قناة “المنار” التابعة لحزب الله.

فغردت على حسابها على تويتر بحنق، كاتبة: “‏بمناسبة الإفراط بالحديث عن الشخصيات التي ترفع رأس لبنان عالياً لجائزة أو مسابقة أو تحدٍ ما.. يا معشر المثقفين. أبناء فينيقيا منهم تحديداً. هذه الصور لشهداء اليوم الأول من معركة القصير ٢٠١٣. قبلهم وبعدهم ارتقى كثير من قديسينا الشهداء.. باعتقادي لبنان يكفيه هذا المجد لقرون ⁧‫شهداء القصير”، في إشارة إلى قتلى حزب الله الذين سقطوا في القصير.

إلا أن وابلاً من الانتقادات صب على تلك التغريدة، ففي حين اعتبرها العديد من الناشطين على مواقع التواصل احتفاء بالموت، و”تكفيراً” ثقافياً وفنياً، رأى آخرون أن حروب حزب الله لا تعنيهم، ولا يمكن أن تمنع لبنان من الفخر والاحتفاء بالإنجازات الثقافية.

ولم تقف الانتقادات على معارضين لحزب الله، بل أتت من مناصرين متحالفين معه أيضاً، لتبين مدى الشرخ الثقافي والعقائدي بين هاتين “العقليتين”، ورفض اللبنانيين لثقافة الحروب، بل سعيهم لتمجيد الحياة بفنها وثقافتها وانفتاحها.

هجوم جعل مراسلة حزب الله تبرر فعلتها في تغريدة أخرى الأحد قائلة: “قدمت بتغريدة مقاربة أعترف أنها مستفزة لكنها تعبر عن استفزاز يومي نعيشه. لم أكن بوارد تقييم نجاح فلان أو فلانة، لهم التقدير على ما يقومون به”.

ويبقى الأكيد أن لبنان احتفل بالأمس بإنجاز فني سجل للمخرجة الإنسانية نادين لبكي، التي غالباً ما تعالج في أفلامها قضايا مجتمعية، واضعة الإصبع على جراحنا وآلامنا وعقدنا المكبوتة.

يذكر أن فيلم لبكي يسلط الضوء على الأطفال المهملين، عبر قصة الطفل زين الذي يرفع دعوى قضائية ضد والديه لأنهما أنجباه.

 

المصدر العربية.نت