ما حقيقة إيجاد دواء ضدّ كورونا وتجريبه في مستشفى الحريري الجامعي؟

انتشر بالأمس تسجيل صوتي يُبشر بإيجاد دواء ضد كورونا بات متوافراً في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، و”سيتمّ تجريب هذا اللقاح على المرضى لا سيما المريض البالغ من العمر 80 عاماً. نتمنى خيراً، وجاء فريق طبي من مستشفى الرسول الأعظم لتسليمنا الدواء بعد تأمينه من إيران. ويبدو أن المريض قد استجاب له وغداً ستصدر النتائج”.

أثار هذا التسجيل ردود أفعال وانتشر بسرعة لأن الناس بحاجة إلى قشة أمل للتمسك بها نتيجة الهلع والخوف من انتشار الفيروس المخيف. لكن ما مدى صحة ايجاد دواء لكورونا؟

في هذا الصدد نفت #وزارة_الصحة الخبر قائلة: “ان هذا الخبر ليس صحيحاً لا من قريب ولا من بعيد. هذه شائعات مفبركة في مواقع التواصل الإجتماعي ولا وجود لأي دواء حتى الساعة في لبنان لعلاج كورونا”.

هذا النفي أكده مجدداً رئيس قسم العناية في مستشفى الحريري والاختصاصي في الجهاز التنفسي الدكتور محمود حسون، الذي شدد على أن “هذا الموضوع عار من الصحة وليس صحيحاً”.

جواب مقتضب من المعنيين كان كفيلاً في طرد الشك علمياً والتأكيد على أن العلاج اليوم للتخفيف من الأعراض وليس لكورونا. وفي انتظار الوصول إلى علاج فعال يقضي على كورونا، تنتشر أخبار كثيرة حول فاعلية بعض الأدوية في القضاء على الفيروس وآخرها كان دواء Nivaquine الذي قيل أيضاً إنّه أثبت فعاليته في محاربة الفيروس.

وفي هذا الصدد، أكد عضو اللجنة الوطنية للأمراض السارية والمعدية والاختصاصي في الأمراض الجرثومية الدكتور ​عبد الرحمن البزري في حديثه لـ”النهار” أنه “لم يثبت دواء النيفاكين (Nivaquine) أي فاعلية في علاج كورورنا، ومن سرّب هذا التسجيل فهو إما من باب حسن نيّة وعدم مسؤولية أو من باب الاستفسار أو من خلفية اقتصادية تجارية بحتة. هناك أدوية جديدة طُرحت في السوق، وأظهرت بعض النتائج الإيجابية إلا انه لغاية الساعة ليس هناك أي إثبات علمي عليها. ونحن اليوم في حال كان المريض بحاجة الى الدواء، نلجأ الى أدوية متوافرة تستخدم عادة لعلاج فيروسات أخرى”.