الأحد 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ما سبب هذا الإجراء الأميركي في لبنان؟

كتبت وكالة “أخبار اليوم”:

أصدرت السفارة الأميركية في لبنان بيانا دعت فيه رعاياها ممن يريدون مغادرة لبنان الى تعبئة استمارة تحضيرا للسفر بدءا من اليوم، علما ان الرحلات مستمرة حتى ١٩ الجاري على متن خطوط الميدل إيست.

 

وجاء هذا التدبير، بعد زيارة السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا الى القصر الجمهوري امس وعلى وقع الاحتجاجات التي عمت لبنان امس.

تقييم سلبي

وقد رأى مصدر ديبلوماسي غربي ان الادارة الاميركية غير مقتنعة بسياسة الدولة اللبنانية وبخطة الحكومة للاصلاح، مشيرا الى اجتماع عقد للدائرة المعنية بالوضع في لبنان في الخارجية الاميركية خلال الساعات الماضية، ويبدو ان تقييم الوضع جاء سلبيا.

ولفت المصدر عبر وكالة “أخبار اليوم” الى ان اجراء السفارة الاميركية، هو نتيجة امرين: العنف والنقمة الشعبية، والاخطر اطلاق الشائعات عن وصول سعر صرف الدولار الى 7000، ما يحمل رسالة الى الدولة اللبنانية واخرى اوضح الى اللبنانيين بان الوضع في البلد يزداد خطورة.

شيا في بعبدا

وكشف المصدر في السياق عينه عن سلسلة ملفات دفعت شيا الى زيارة بعبدا امس، من ابرزها: ضرورة ان تتجاوب الحكومة مع مطالب صندوق النقد الدولي، عدم قمع المتظاهرين والانتفاضة الجديدة، التأكيد على ان واشنطن تعتبر ان سياسة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة سليمة، ابلاغ رسالة مفادها ان اميركا لا تستطيع ان تستثني لبنان من بنود قانون “قيصر”.

واوضح المصدر ان البيان الموزع من دوائر القصر الجمهوري حول اللقاء مع شيا لم يكن دقيقا، اذ ان السفيرة الاميركية لم تدعم خطة الحكومة الاصلاحية، بل تدعم قيام الحكومة بالاصلاحات المطلوبة منها.

قلق ولكن

وردا على سؤال، اشار المصدر الى ان فرنسا وبريطانيا تتشاركان القلق الاميركي نفسه، كون هذه الدول تعتبر ان ما يحصل على مستوى التلاعب بالدولار هو لضرب النقد اللبناني، الامر الذي لا ينفصل عن الصراع بين اميركا وايران وبالتالي حزب الله. وختم: قد يكون هناك اتصالات أميركية – فرنسية – بريطانية للتشاور في كيفية مساعدة الشعب اللبناني، لكن اللبنانيون لا يساعدون انفسهم!