الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ما يجري في هوار عرسال.. لا يخطر على البال

منذ أكثر من أسبوع ومئات الأطفال في عرسال يعانون من انتشار فيروس هوائي لم تعرف أسبابه حتى اللحظة، وخصوصاً الأطفال المقيمين في مخيمات اللاجئين السوريين.

 

المرض يطال الجميع

تقول إحدى الناشطات في عرسال: حتى اللحظة لم تعرف أسباب انتشار هذا الفيروس الهوائي والذي يصيب الجميع من أهالي البلدة ومن أطفال اللاجئين السوريين والمشكلة أن لا حلول طبية. استطعنا الوصول إليها في المراكز الصحية في البلدة. لكن من المؤكد أن الأطفال المصابين بهذا النوع من الفيروس معظمهم من اللاجئين السوريين المقيمين في المخيمات.

مخيمات اللاجئين السوريين

ويعيش اللاجئون السوريون في عرسال في نحو 140 مخيماً وهذه المخيمات تحوي نحو 9500 خيمة بالإضافة لاستخدامهم نحو 2000 منزل في منطقة عرسال.  ويوضح رئيس لجنة المتابعة للاجئين السوريين في عرسال ماهر المصري الأمر قائلاً: إننا نعاني منذ أكثر من أسبوع من هذه الحالات المرضية التي تصيب الأطفال خصوصاً، أنه فيروس هوائي لم تعرف أسبابه حتى الآن، ولكن تعالجه المراكز الصحية بمضادات الالتهاب وأدوية خافضة للحرارة، وإعطاء الأطفال الأمصال المطلوبة، ولكن ما زالت النتائج سلبية، وحالة الأطفال لا تستجيب للأدوية المعطاة.

ويصف أوضاع الأطفال بالقول: ترتفع حرارة الأطفال وتتعدى الأربعين درجة، ويصابوا بسعال دائم وشديد، بالإضافة إلى آلام مفصلية وتشنجات عضلية.

 

ويضيف: التحاليل المخبرية أظهرت نقصاً بالكريات البيضاء التي وجدنا أنها تحت معدلها الطبيعي. وكثير من الأطفال يخضعون إلى عنايات مشددة خوفاً من تأثير الحرارة على الدماغ.

 الحلول المقترحة

ويحاول المصري أن يقترح حلولاً من خلال مناشدته وزارة الصحة، ومحافظة بعلبك الهرمل، وبلدية عرسال، بالإضافة إلى النائب بكر الحجيري “بأن تبادر كل الهيئات المعنية إلى إجراء فحوصات مخبرية سريعة في مختبرات متقدمة لمعرفة نوع الفيروس، وتأمين الأدوية واللقاحات اللازمة. كما نشاد المصري الجميع بتزويد المراكز الصحية، لأدوية اللازمة. وطلب من وزارة الصحة تأمين عيادات طبية نقالة لمدة أسبوع لأن الإصابات بهذا الفيروس ما زالت مستمرة والعدوى مستمرة ولم تعد المراكز الصحية قادرة على استيعاب المزيد من الأطفال، مما اضطر بعض الأهالي إلى علاج أبنائهم في الخيم نفسها.

غلاء المازوت

وتعود الناشطة إلى القول: ربما تعود أسباب ظهور هذا الفيروس إلى اضطرار الأهالي إلى استخدام الأحذية، والبلاستيك وحتى حفاضات الأطفال في الصوبيات وحتماً كل هذه مواد ملوثة وخصوصاً عدم قدرة الأهالي على دفع ثمن المازوت المستخدم في التدفئة.