الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"مدارس من رمل".. اتهامات بسرقة عشرات ملايين الدولارات من مخصصات تعليم الأطفال السوريين في لبنان

كيف لبرنامج عنوانه توفير التعليم لجميع الأطفال أن يتحول على شاطئ اللجوء اللبناني إلى مدارس من رمل؟”

هذا ما تم كشفه في تحقيق استقصائي للصحافي “رياض قبيسي” نشرته قناة “الجديد” عن واقع تعليم أطفال اللاجئين السوريين في المدارس الرسمية اللبنانية.

 

وقال “القبيسي” في تقريره الذي حمل اسم “مدارس من رمل” ويقصد بها المدارس الرسمية التي يتلقى بها التلامذة السوريون تعليمهم في فترة بعد الظهر: “كيف لأزمة إنسانية تتمحور حول أكثر من مليون لاجئ أن تتحول لأرقام؟؟ وكيف لهدف نبيل كالتعليم أن يتحول معه الأطفال اللاجئون إلى مجرد دجاجات تبيض دولارات؟.

وكشف التقرير الاستقصائي ملايين الدولارات التي تم اختلاسها من قبل وزارة التربية اللبنانية، مبينا أن 9 مليون دولار عن كل عام لم تصل للطلاب السوريين في لبنان.

واستهدف “القبيسي” في تحقيقه مديرة وحدة إدارة ومتابعة برنامج التعليم الشامل في وزارة التربية اللبنانية “صونيا خوري” منوهاً إلى حقها في الرد على كل ما تراه مجحفاً بحقها كمسؤولة في وزارة التربية.

وفضح “القبيسي” في تقريره مع “الخوري” التزوير الفاضح في أعداد الطلاب السوريين المسجلين في الدوام المسائي في المدارس الرسمية اللبنانية، حيث كشف عن زيادة تقدر بـ15 ألف طالب عن الأعداد الحقيقة الملتحقة بالدوام.

وبذلك تكون وحدة إدارة ومتابعة برنامج التعليم الشامل في وزارة التربية اللبنانية قد إختلست ماقيمته 9 مليون دولار عن كل عام أي من بداية العام الدراسي2014 -2015 وحتى العام الحالي وفق ما كشفه قبيسي.

 

وتقدم الدول المانحة التي بدأت دعم الطلاب السوريين في لبنان من عام 2015 لوزارة التربية اللبنانية سنوياً 600 دولارعن كل طالب سوري يدرس في المرحلة المسائية و363 دولارا عن كل طالب يدرس في المرحلة الصباحية.

وطال تقرير “القبيسي” المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان منوهاً إلى عدم براءتها في هدر الملايين المخصصة لتعليم اللاجئين السوريين.

وأشار إلى أن المفوضية نفت علمها بكتاب يعود للعام 2015 يطلب فيه وزير التربية اللبناني حينها “إلياس بو صعب” من مدارس “النبطية” إعادة مبلغ يقرب من مليون ونصف المليون دولار بذريعة أنه تم تحويله عن طريق الخطأ.

كما لفت إلى أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين رفضت طلبه بنشر تقارير التدقيق الخاصة بالأموال التي دفعتها الجهات المانحة من خلالها لتمويل المرحلة الأولى من برنامج التعليم للجميع RACE بحجة أنها ليست متاحة للعموم.

وشدد “القبيسي” على عدم وجود إحصائيات أو أرقام تظهر الأعداد الحقيقية للطلاب السوريين في لبنان على صفحات ومواقع الجهات التي تشرف على تنفيذ مشروع تعليم السوريين.