الأثنين 11 ذو الحجة 1445 ﻫ - 17 يونيو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مرجع سياسي ينصح بعدم السماح بمغادرة المسلحين قبل نتائج الـ”DNA”

ها هي الجرود تحرّرت، واللبنانيون رفعوا قبّعاتهم تحيّةً للعسكريين وما بذلوه في ميدان المواجهة مع “داعش”، وها هم يحجّون الى خيمة الشهداء العسكريين في رياض الصلح، يشاركون ذويهم خسارةَ ابنائهم التي هي شهادة بمستوى الوطن بأكمله، مكللةً بشعار الشرف والتضحية والوفاء، ويشاركونهم الصرخة الاحتجاجية على ترحيل الإرهابيين وتركِهم يغادرون الجرود من دون حساب، وبطريقة يصفها ذوو الشهداء بأنّها تقتل العسكريين مرّتين؛ مرة على أيدي الارهابيين ومرة اخرى على ايدي من يسمح لهؤلاء القتلة بالمغادرة، بما يجعل دماءَ العسكريين الشهداء تضيع هباءً.

إذاً، انتهى ملفّ الجرود بالطريقة التي انتهى فيها، وانصرَف أهل الميدان العسكري لإكمال عملية الإطباق على المواقع التي كان يحتلّها الإرهابيون، بالتوازي مع ترحيل مسلّحي “داعش” الى داخل الاراضي السورية، في حين دخَل ملف العسكريين الشهداء مرحلة تحديد هوياتِهم عبر فحوص الـ”DNA” ليدخلَ معها البلد في حال انتظار.

وعلمت صحيفة “الجمهورية”، أنّ القيادة العسكرية تلقّت في الساعات الماضية سيلاً من الاتصالات من مراجع سياسية ورسمية عبّرت عن التضامن مع المؤسسة العسكرية، وقدّرت ما قام به العسكريون في عملية “فجر الجرود”. إلّا أنّ اللافت في هذه الاتصالات أنّها تجنّبت حسم استشهاد العسكريين، في انتظار نتائج فحوص الحمض النووي.

وقال مرجع سياسي لـ”الجمهورية”، إنه اتّصل أمس بقائد الجيش العماد جوزيف عون ، وبارَك له بالانتصار الذي تحقّق في الجرود بشقّيها في عرسال ورأس بعلبك والقاع ، واستوضَح حول مصير العسكريين وهل إنّ الجثامين الثمانية التي نقِلت من الجرود الى المستشفى العسكري في بيروت تعود لهم؟ فجاء الجواب بأنّ أغلبَ الظنّ أنّ هذه الجثامين وبنسبة 90 في المئة تعود للعسكريين، إلّا أنّنا لا نستطيع تأكيد ذلك قبل صدور نتائج الـ”DNA”.

وأشار المرجع الى “أنّ الـ 10 في المئة المتبقّية نسبة ضئيلة”، وأملَ في “أن تأتي النتائج سلبية، وإن كانت كذلك فهذه المسألة ستخلط الأوراق مجدداً، ولذلك ما أنصح به كلَّ المعنيين، سواء في الجيش اللبناني أو “حزب الله”، هو عدم تركِ مسلّحي الجرود يغادرون قبل صدور نتائج الحمض النووي”.

 

المصدر صحيفة الجمهورية