الأثنين 11 ذو الحجة 1445 ﻫ - 17 يونيو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مرجع عسكري: الجيش ليس معنيا بما يقال وبالسياسة بل بتضحيات العسكريين

أكد مرجع عسكري أن “الجيش لن يعلنَ عن إستشهاد العسكريين ، بل هو ينتظر صدور نتائح فحوص الحمض النووي لكي يبنيَ على الشيء مقتضاه، وعندها تَرتسم الصورة كاملةً عندنا بالنسبة إليه”.

ولفتَ المرجع العسكري في حديث إلى صحيفة “الجمهورية“، الى اهمّية الانجاز الذي حقّقه الجيش وقال: “لقد حدّد لعمليته العسكرية هدفين: تنظيف الجرود من “الدواعش” وقد تمّ ذلك في عملية نظيفة يُشهد لها، وكشفُ مصير العسكريين المخطوفين ، وهنا نعتقد أنّ الإرهابيين قاموا بتصفيتهم، لكنْ لا نستطيع تأكيد ذلك قبل نتائج الـ”DNA”.

وحول ما أثيرَ عن عملية الجرود من تساؤلات، قال المرجع العسكري: “الجيش ليس معنياً بما يقال، وليس معنياً بالسياسة، ما يعنينا هو جهد وتضحيات العسكريين ، وما يعنينا ايضاً أنّ المهمة أنجِزت ودحِر الإرهاب ، علماً انّنا كنّا نتمنّى ان تنتهي العملية بعودة العسكريين، ووضَعنا كلَّ جهدنا في هذا السبيل، لكن يبدو أنّ الصورة كانت معاكسة”.

وأوضَح المرجع “إنّ تأخُر الجيش في إتمام المرحلة الرابعة من المعركة، مرَدُّه الى أنّه وضَع خطةً محكمة لتنفيذ المرحلة الرابعة والأخيرة لتنظيف الـ 20 كيلومتراً المتبقّية مع المجموعات الارهابية، وبدايةُ التنظيف تكون بمهاجمة وادي مرطبيا، وحدّد ساعة الصفر قبل نهاية الاسبوع الماضي، إلّا أنّ أمراً استجدّ السبت الماضي تمثّلَ في طلبِ الارهابيين وقفَ إطلاقِ النار واستعدادهم لمغادرة المنطقة، وقرَنوا ذلك بأنّهم سيكشفون عن مكان العسكريين المخطوفين. وعلى هذا الاساس جرى تعديل في الخطة، وبالتالي انتهى الأمر على ما انتهى عليه”.

وأشار المرجع إلى أنّ “هناك أراضيَ لبنانية تحرّرت من الارهاب، وهي بالتالي مسؤولية الدولة، ومهمّة الجيش حمايتُها في سياق مهمّته الأساسية بحماية الأراضي اللبنانية كلها، وكذلك حماية الحدود وتثبيت مواقعِه في هذه المناطق التي لم تكن تحت سيطرته. والأهمّ بالنسبة الى الجيش هو أنّ الأمن كان وما زال وسيبقى الخطَّ الأحمر، ومن هنا اولوية الجيش ليست على الحدود والجرود فقط، بل في الداخل في مواجهة ومطاردة أيّ بؤرٍ أمنية وخلايا إرهابية نائمة، بالتنسيق مع الاجهزة الامنية التي يعمل معها الجيش في اتّجاه واحد ولهدفٍ واحد هو تنظيف لبنان من الارهاب، والانتقال به إلى برّ الأمان”.

كذلك، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر عسكري لبناني دعوته، إلى “البناء على النتائج التي حققتها معركة الجرود”، مضيفا أن “معركة “فجر الجرود” التي خاضها الجيش ضدّ تنظيم “داعش” حققت كامل أهدافها، بدءاً بكشف مصير العسكريين المخطوفين ، ومن ثمّ طرد الإرهابيين من حدود لبنان الشرقية، وإبعاد خطر الإرهاب عن لبنان”.

وشدد المصدر العسكري، على أن “تنظيم “داعش” اضطر إلى إلقاء السلاح، بعد الضربات القوية التي تلقاها من الجيش اللبناني، وتدمير أغلب تحصيناته العسكرية، وسلاح المضاد الذي كان يعتمد عليه في المواجهة”.

وأضاف المصدر: “صحيح أن أشياء تحققت على حساب أشياء أخرى، لكن العبرة بالنتائج، والنتائج قادت إلى كشف مصير العسكريين، وتحرير منطقة كانت تصنّع الإرهابيين وتصدره إلى الداخل اللبناني”.

 

المصدر الشرق الاوسط صحيفة الجمهورية