مساء اليوم السبت.. الدولار يحلّق من جديد في لبنان أمام الليرة

سجل سعر الدولار مساءً اليوم ارتفاعاً جديداً عن سعره الصباحي ليسجل سعر الاقفال 2400 للمبيع و2450 للشراء.

ولوحظ اليوم ان العديد من الصرافين كانوا متلهفين لبيع الدولار والحصول على الليرة اللبنانية بعدما فقدت من خزانهم بسبب اقبالهم الكثيف على شراء الدولار في الايام الماضية مما رفع سعره واستنفذ رصيدهم من الليرة اللبنانية بشكل كبير.

ورافعين شعار “لن ندفع الثمن”، تظاهر مئات الثوار اليوم السبت، في العاصمة بيروت مروراً بمبنى شركة الكهرباء، احتجاجاً على الانقطاع الدائم في التيار الكهربائي، ثم جمعية المصارف رفضاً للقيود التي تفرضها المصارف على سحب الأموال، وصولاً إلى وسط المدينة حيث مقر البرلمان.

كما رفع المحتجون لافتة كبيرة كُتب عليها “البلد ينهار، نريد حكومة مستقلة وخطة إنقاذ” و”ألو كهرباء.. توت توت.. الخط مقطوع”.

واستقدم الثوار سيارة عليها مكبرات صوت تبث أغاني وأناشيد وطنية وثورية أمام مدخل مجلس النواب، مع استمرارهم بالهتافات المطلبية. إلى ذلك توجه عدد كبير منهم إلى منطقة تلة الخياط في العاصمة للاعتصام أمام المبنى الذي يقطن فيه الرئيس المكلف بتأليف الحكومة، حسان دياب.

وشملت التظاهرات مناطق عدة مثل صيدا والنبطية جنوباً وطرابلس شمالاً.

حيث شهدت مدينة طرابلس حضوراً كبيراً للثوار من خلال القيام بمسيرات في شوارع المدينة وصولاً إلى ساحة النور حيث تجمع آلاف الثوار مؤكدين بأن الأسبوع المقبل ستستعيد الساحة زخمها في الثورة.

وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع على تكليفه تشكيل حكومة جديدة، لم يتمكن الأستاذ الجامعي، حسان دياب، من تحقيق هذا الهدف.

يشار إلى أن لبنان يعاني منذ أشهر من انهيار اقتصادي متسارع وشلل سياسي مع انعدام أفق تشكيل حكومة جديدة يريدها المتظاهرون من اختصاصيين من خارج الأحزاب التقليدية، وسط أزمة سيولة حادة وارتفاع في أسعار المواد الأساسية وخسارة الليرة أكثر من نصف قيمتها أمام الدولار في السوق الموازية.

ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر ثورة ضد الطبقة السياسية والأحزاب كاملة دون استثناء التي يتهمها الثوار بالفساد ويحملونها مسؤولية التدهور الاقتصادي.