السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"مشروع مشكل" جديد بين عون وبري والحريري... فهل يتمّ تجنّبه؟

شهدت نهاية العام ٢٠١٧ خلافاً بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري كان الأكبر في مسيرة العهد الحالي. عنوانُ الخلاف كان يومها مرسوم الأقدميّة التي أراد عون أنَ يمنحها لضبّاط دورة العام ١٩٩٤ في الجيش اللبناني.
ما يميّز ضبّاط هذه الدورة عن غيرهم أنّ قسماً كبيراً منهم مؤيّد لرئيس الجمهورية الحالي وقائد الجيش السابق. كما أنّ غالبيّتهم من المسيحيّين، وقد انتسبوا الى المدرسة الحربيّة أثناء ولايته كقائدٍ للجيش.
وقد علم موقع mtv أنّ المجلس العسكري في الجيش اتّخذ قراراً، بالغالبيّة، بترقية ضبّاط هذه الدورة الى رتبة عميد، ووقّع قائد الجيش العماد جوزاف عون على القرار الذي يحتاج الى تواقيع رئيس الجمهوريّة ورئيس حكومة تصريف الأعمال ووزير المال.
ومن المؤكد أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري علما بأمر المرسوم، كذلك تمّ إطلاع رئيس الجمهورية عليه يوم الجمعة الماضي.
وتشير المعلومات الى أنّ بري، الذي سبق أنّ رفض مرسوم الأقدميّة سيرفض مرسوم الترقية، ومثله الحريري، في حين أنّ الإثنين لن يعارضا سائر الترقيات الأخرى التي تمّ إعدادها.
أما وزير الدفاع الياس بو صعب فباشر حركة اتصالات يؤدّي فيها دور “الإطفائي”، بين عون وبري والحريري، يتوقّع أن تنتهي بعدم توقيع المرسوم تجنّباً لـ “خضّة” سياسيّة لا يريدها أحدٌ الآن. وقد نال بو صعب ضوءاً أخضر من رئيس الجمهوريّة لنزع فتيل انفجار هذا الملف وتحوّله الى مادة سجاليّة في وقتٍ لا ينقص البلد المزيد من “الخضّات”.
وباشر بو صعب فعلاً اتصالاته في هذا الصدد من عين التينة بعد بعبدا… فهل نشهد على ختم الملف فلا يصل قرار المجلس العسكري، الذي لم يحظَ بإجماع، الى التنفيذ؟