الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مقتل ضابط متقاعد في الجمارك في ظروف غامضة... هل من رابط مع إنفجار المرفأ؟

ذكرت “العربية” في تحقيق بعنوان “وفاة “غامضة” لضابط في لبنان.. هل لها علاقة بمرفأ بيروت؟”، للصحافية جوني فخري بأنه “في حادث أمني لافت بتوقيته بعد أربعة أشهر على انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب، عُثر على العقيد المتقاعد في الجمارك منير أبو رجيلي جثة داخل منزله في قرطبا قضاء جبيل (تبعد نحو 37 كيلومتراً عن العاصمة بيروت) في محافظة جبل لبنان، مصاباً بضربات على رأسه من آلة حادة”.

ووفق التحقيق، “تتواصل التحقيقات لمعرفة أسباب الجريمة التي رجّحت بعض المعلومات أن تكون بدافع السرقة، لأن منزل المغدور محايد في أرض معزولة على أطراف بلدة قرطبا، وكان يتفقّد أعمال الصيانة التي يقوم بها عمّال، وعندما تأخّر الوقت قرر أن يبيت ليلته في المنزل ويعود صباحاً إلى بيروت، وعندما حاولت زوجته الاتصال به أكثر من مرة للاطمئنان عليه لم تتلق جواباً، عندها لحقت به إلى المنزل الجبلي فوجدته جثة داخل المنزل”.

وإكتفت مصادر أمنية بالقول: “إن العقيد أبو رجيلي قُتل بآلة حادة على رأسه عندما كان نائماً في سريره، ولا توجد آثار خلع وكسر للباب الرئيسي للمنزل”.

وبحسب معلومات مستقاة من أكثر من شخص من بلدة قرطبا: “فإن العقيد المتقاعد منير أبو رجيلي تولّى أكثر من منصب في مديرية الجمارك، وكان عضواً في المجلس الأعلى للجمارك، وتنقّل بالمناصب بين المطار ومرفأ بيروت ومراقبة المعابر الحدودية، وتولّى أخيراً رئاسة قسم مكافحة التهريب في الجمارك قبل أن يُحال إلى التقاعد منذ قرابة العامين”.

وإستبعد هؤلاء “أن يكون العقيد أبو رجيلي قُتل بدافع السرقة، لأن من يسرق يُفتّش عن الأغراض الثمينة مثل المجوهرات، السلاح، آلات كهربائية إلخ… وهو ما لم يحصل في منزل العقيد أبو رجيلي”.

وما يُرجّح “فرضية” أن يكون سبب وفاته “الغامضة” مرتبطا بتحقيقات انفجار مرفأ بيروت، أن المحقق العدلي القاضي فادي صوان يُحقق مع كل من تولّى مسؤولية في مرفأ بيروت منذ وصول باخرة Rhosus المحمّلة بـ”نترات الأمونيوم” في العام 2012، سواء كان وزيراً أو ضابطاً أو مسؤولاً في إدارة المرفأ.

من هنا، لم تستبعد مصادر مطّلعة: “أن يكون العقيد أبو رجيلي قد استُدعي إلى التحقيق منذ فترة، وأدلى بمعلومات “مهمة” عن “باخرة الموت” ربما ساعدت في كشف خيوط جريمة انفجار المرفأ، فتمت تصفيته جسدياً”.

وإعتبرت ” أن الدولة تستطيع كشف ملابسات الجريمة وبسرعة، خصوصاً أنه يوجد في بلدة قرطبا كاميرات مراقبة مثبّتة في أكثر من نقطة”.

والمغدور عمره 58 عاماً، وهو أب لأربعة أولاد، تقاعد من الجمارك منذ قرابة العامين.

إلى ذلك، أشارت المعلومات المستقاة من أشخاص من بلدة قرطبا، إلى أن المغدور كانت تربطه علاقة صداقة بالعقيد جوزيف سكاف الذي توفي عام 2017 في ظروف غامضة، حيث ورد تقريران متناقضان لطبيبين شرعيين أحدهما أشار إلى أن الوفاة طبيعية، أما الثاني فأكد أن هناك من يقف خلف مقتل العقيد، خصوصاً بعد وجود كدمات برأسه.

وبعد أيام على انفجار مرفأ بيروت، نشر ابن العقيد جوزف سكاف على حسابه عبر “فيسبوك”: “في آذار العام 2017 تم ارتكاب جريمة بحق العقيد المتقاعد في الجمارك جوزف سكاف، الذي لم يسقط كما قيل، العقيد هوجم بوحشيّة، وقتل أمام منزله”. وأضاف: “القضية لم تُقفل، والعائلة تنتظر تحقيقاً جدّياً وشفافاً منذ 3 سنوات لكشف ملابسات الجريمة”.

والعقيد جوزف سكاف، كان سبق وكتب رسالة في شباط 2014 إلى “مصلحة التدقيق والبحث عن التهريب” التابعة لوزارة المالية، طالب فيها بإبعاد الباخرة Rhosus المحمّل على متنها 2750 طناً من “نترات الأمونيوم” إلى خارج الرصيف 11 في مرفأ بيروت، وطالب بوضعها تحت الرقابة، أي حمولتها. لأنها تُشكّل خطراً على السلامة العامة.