السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مكوّنات الـ”Suchi” تدخل لبنان محمّلة بـ”كورونا”؟

مع استمرار انتشار “كورونا” الذي انطلق في سوق لبيع ثمار البحر بالجملة في مدينة ووهان وسط الصين، وصل الى اليابان حاصداً 17 حالة إصابة مؤكدة (انتقلت بشكل مباشر من الصين)، بعضها من دون ظهور أعراض، لغاية الآن، ما يطرح علامات استفهام حول مدى خطورة استقبال المنتجات من اليابان الى لبنان، إذ ان الدولة اللبنانية تستورد من اليابان بقيمة 435.011 مليون ليرة لبنانيّة، بينها منتجات غذائية (76.749 طن).

 

ومن الصين، تستورد بقيمة 2.452.772 مليون ليرة بما يعادل 542.919 طن صافي. علماً أن اليابان صنفت الأولى في انتاج وتصدير مستلزمات الـ”Suchi”، والتي تعتمد بشكل رئيسي على اللحم النيئ. بالإضافة إلى فيتنام التي سجلت أيضاً إصابات بالفيروس، والتي تصدّر بدورها ثمار البحر إلى لبنان، في ظل تأكيدات أن كورونا تنتقل عبر اللحم النيئ.

يكشف نقيب مستوردي المواد الغذائيّة هاني البحصلي، عن ان “النقابة لا تراقب صلاحية ونوعية المواد المستوردة، وبعض أعضاء النقابة وهم شركات يستوردون ثمار البحر واللحوم من الخارج يقومون بمراقبة ذاتية، لنوعية مستورداتهم قبل ان تصبح في السوق اللبناني”.

ويقسّم البحصلي، في حديث لموقع “القوات” الإلكتروني، المستوردات التي تصل الى لبنان الى ثلاثة أنواع، “المعلبة، المبردة، والمثلجة”، قائلاً، “البضائع المثلجة تخضع لنقابة اللحوم، التي تكشف على نوعية اللحوم المستوردة، وتقوم بتلفها في حال لم تكن صالحة بعد اخذ العينات الى المختبرات المتخصصة”.

ويؤكد أنه “سواء وزارة الصحة او وزارة الاقتصاد تقومان بالتحاليل المخبرية اللازمة لكل البضائع التي تصل الى المرفأ”.

أما رئيس نقابة تجار ومستوردي اللّحوم غابي دكرمجيان، فيشير الى ان “وزارة الزراعة هي الجهة الرسميّة المخوّلة مراقبة نوعية ثمار البحر والثروة السمكيّة المستوردة”. ويقول دكرمجيان لموقع “القوات” الإلكتروني، “لا تدخل البضائع الى السوق اللبناني، الا بعد صدور نتائج التحليلات المخبريّة”.

ويفنّدَ الإجراءات المتخذة لحظة وصول البضائع الى المرفأ، “يأخذ الأطباء البيطريون عينات من البضائع الى المختبرات المتعاقدة لفحصها، ويغلق الكونتيتر حتى صدور النتائج، التي على أساسها يُتّخذ القرار، فإنْ كانت سلبية يُمنع إدخال البضائع، وفي حال كانت إيجابية يدخل الكونتينر السوق اللبناني”.

ويشدد على ان “السلمون الذي يصل الى لبنان سويّدي او سكوتلاندي”، مشيراً الى أن “السمك يستورد من الأرجنتين، واللحم من البرازيل، وهناك بعض المشتقات المعنيّة بالـSuchi تستورد من اليابان مباشرةً الى لبنان”.

من ناحيته، يؤكد أحد كبار موزعي المنتجات الغذائيّة ان “مكونات السوشي الموجودة في لبنان هي من الصين وتايلند واليابان، ومن كل بلد نستورد صنفاً بحسب السعر والنوعية”.

ويقول الموزّع، لموقع “القوات”، “الـEdamame والكراب ستيكس تستورد من الصين واليابان وفيتنام، وأغلبية الصلصات تستورد بكثرة من الصين واليابان نسبةً لسعرها المتدنيّ، وكذلك الأمر بالنسبة لمكونات السوشي الرئيسيّة”.

علمياً، “فيروس كورونا ينقل عبر اللحوم النيئة”، يجزم رئيس الجمعية اللبنانية للأمراض المعدية والجرثوميّة الطبيب زاهي حلو.

ويوضح في حديث لموقع “القوات” الإلكتروني، “اللحوم النيّئة المستوردة يمكنها ان تحمل كورونا في حال كانت مستوردة من دول آسيويّة، والأمر العلمي المعروف هو ان الفيروسات تنتقل بشكل كبير عبر اللحوم”.

ويشدد على أن “الحرارة المنخفضة في البواخر المجهزة لاستيراد اللحوم المبردة والمثلجة تساعد على تكاثر الفيروس، وتحافظ عليه لأمد أطول”. ويضيف، “وحده طهي اللحوم يؤدي الى قتل الفيروسات، ومن المستحسن اليوم الامتناع عن استيراد ثمار البحر واللحوم النيئة من الدول الآسيويّة، تجنباً لدخول كورونا”. وينصح حلو “بعدم تناول السلمون والكافيار المستوردة من اليابان والصين وفيتنام حالياً”.​