الأحد 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

موقف واحد.. وقنوات الإتصال مفتوحة على أعلى المستويات بين “بيت الوسط” و”معراب”

يتجه ملف المطالبة بالتنسيق اللبناني مع النظام السوري من اجل اعادة النازحين السوريين الى ادراج الانتظار مع نفي مصادر القصر الجمهوري ان يكون الرئيس ميشال عون قد كلف اي موفد رئاسي بالتفاوض مع الدولة السورية حول عودتهم. وقالت المصادر للمستقبل ان الرئيس مازال يدرس هذه القضية.

وأضافت ان الأولوية رئاسيا هي للنهوض بالدولة لكن بعض الوزراء طلبوا من الرئيس عون تولي ملف النازحين، فوافق لاختصار النقاش لكن هذا لا يعني ان هذا الملف بات في عهدة الرئيس.

ويقول نائب الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم الذي كان اطلق الدعوة للتنسيق ان الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي يمنعان عودة النازحين للآن، لأن عودتهم تعني ان نظام الاسد يستطيع ان يدير الدولة.

وترد أوساط وزارية بأن هذا القول كان يمكن ان يسمع قبل قمة هامبورغ الاميركية – الروسية، التي قررت وقف النار في جنوب سوريا ، واعتبر وزير الخارجية الأميركية ان بلاده لا ترى اي دور في الاجل الطويل لعائلة بشار الاسد في سوريا .

وأضــافـــت الأوساط نفسها لصحيفة “الأنباء” الكويتية، أن جواء هامبورغ ستدفع باتجاه تهدئة الامور المتصلة بالنازحين السوريين في لبنان بما فيها تحفزات حزب الله، نحو المسلحين السوريين في جرود عرسال.

وعليه فقد ارتئي ان يدعو رئيس الحكومة سعد الحريري اللجنة الوزارية المختصة بشؤون النازحين الى اجتماع يعقد الثلاثاء المقبل لتناول هذا الموضوع من زاويته السياسية، اي زاوية الضمانات والمعطيات التي يجب ان تتأمن دوليا لهؤلاء من خلال التنسيق مع الامم المتحدة. وتبحث اللجنة في ورقة عمل قدمها وزير الخارجية جبران باسيل تتضمن خطة تنفيذية لحل ازمة النازحين، بدءا من وقف النزوح المستمر حتى اليوم.

وثمة ورقة ثانية ستطرح على بساط البحث اعدها وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، وتتعارض مع ورقة باسيل حول التعاون مع الأمم المتحدة. مصادر حزب “القوات اللبنانية” قالت ان رئيس القوات د.سمير جعجع ، وضع الوزير غطاس خوري الذي زاره في معراب موفدا من الرئيس الحريري ، في تفاصيل مبادرته التي تقضي بأن تتخذ الحكومة اللبنانية قرارا سياديا بعودة النازحين وتبلغه الى الامم المتحدة وتطلب منها التعاون لتنفيذه.

وأيدت البطريركية المارونية بلسان المحامي وليد غياض خضوع هذا الملف لتقدير الحكومة اللبنانية وحدها، بإعتباره شأنا داخليا.

بدورها، ذكرت صحيفة “السياسة” الكويتية أنه إستناداً إلى ما يتم التحضير له في المرحلة المقبلة، فإن حلفاء النظام السوري في لبنان وفي مقدمهم “حزب الله”، سيواصلون نهجهم التصعيدي في ما يتعلق بالنازحين السوريين ، من أجل ممارسة المزيد من الضغوطات على الحكومة اللبنانية لإرغامها على فتح حوار عبر قنوات عدة مع دمشق تحت عنوان دعائي وهو “تسهيل عودة النازحين”.

ولففت الصحيفة إلى أن هؤلاء الحلفاء أن يهدف مثل هكذا حوار إلى إعادة الاعتبار لنظام الرئيس بشار الأسد وتبييض صفحته، وتالياً استغلال الفرصة التي سنحت، لعودة التواصل معه.

واشارت الصحيفة إلى أن هذا الأمر تدركه مكونات أساسية في الحكومة، مثل “تيار المستقبل” و”القوات اللبنانية”، اللذين فتحا قنوات التواصل وعلى أعلى المستويات بين “بيت الوسط” و”معراب” للتصدي داخل مجلس الوزراء لأي محاولة قد يُعمل لفرضها، سعياً للتطبيع مع النظام السوري بذريعة عنوان إنساني وهو عودة اللاجئين السوريين.

 

المصدر الانباء الكويتية والسياسة الكويتية