نقابة المهندسين في طرابلس تستعجل تشكيل خارطة إنقاذ وطنية

أكد نقيب المهندسين في طرابلس الشمال بسام زيادة أن “همّنا الأول اليوم هواجس المهندسين ومصالحهم”. وقال خلال اللقاء مع وفد “ملتقى حوار وعطاء بلا حدود” الذي انعقد في نقابة المحامين شمالاً في حضور النقيب محمد المراد وأعضاء من مجلس نقابة المحامين: في الاجتماع الاخير للنقابات تبيّن اننا نواجه مشكلة في صناديق مَن نمثلهم، من جهة الحفاظ على حقهم، فالدولة لم تقف الى جانبنا وتشاركنا على رغم تشديدنا على هذا المطلب ضمن الورقة الاقتصادية التي تم وضعها، لكن للأسف على رغم الدعوة إلى الاجتماعات في القصر الحكومي لمناقشة هذه الورقة، إلا أن الشفافية لم تكن حاضرة، ولم نؤخذ كفئة يمكنها أن تساعد في الحل.

ومع توالي الأزمات، أكد أن “غالبية العقود مع شركات التأمين المتعلقة بالنقابة ستنتهي قريباً، ولا حلول قريبة في الأفق، فشركات التأمين على شفير الهاوية، والهم ّالمعيشي يأكلنا جميعنا… وهذا يدلّ إلى أننا على شفير فوضى اجتماعية عارمة، والتي ستمسّ الناس جميعاً، وهنا يبرز دورنا الذي يتلخص في التكتل والتكاتف، بين نقابات المهن الحرة وسائر مكوّنات المجتمع المدني، ووضع خارطة طريق”.

أما على الصعيد الداخلي، فقال زيادة “علينا مهام كبرى من أولويتها وضع خارطة طريق لعملية انتقال السلطة بطريقة قانونية وبشكل هادئ. وهناك سلسلة قرارات على الطبقة المثقفة والممثلين لشرائح المجتمع أن تعبّر عنها بأعلى صوت”.

وتابع “بوحدتنا يمكننا بلوغ أهدافنا وتحقيقها، فالاتحاد ضروري بين جميع المثقفين، ومن خلال طرح وطني يتفق عليه جميع المهندسين وجميع النقابيين، فواجبنا إعطاء الحلول للحيلولة دون وقوع الكارثة، كما يمكن الاستفادة من التجربة النقابية في كل من تونس والأردن…”

وختم زيادة إن “النقابات مصدر قوّة، ولم نتهرّب يوماً من مسؤولياتنا، ونحن على تنسيق كامل مع نقابة المحامين في طرابلس ومع سائر نقابات المهن الحرة”.