نوعان من "الكورونا" في لبنان سبقا "الكورونا الصينية"... احذروهما!

ليس بجديد على اللبنانيين الموت بالحريق والغريق و”التشنشط” في الطريق، فهل سيخاف اللبناني من فيروس اسمه كورونا؟ الأمراض في لبنان تسكن بيننا وتعيش بداخل كل واحد منا، من منكم لا يوجد حالة سرطان في منزله؟ او عمليا لديه… اكتشفها او لم يفعل بعد!

لا تخافوا من الكورونا فهناك حالة واحدة وهي بالحجر الصحي، بل خافوا مما تأكلونه وتشربونه، فهل تعلمون ان الخضار الذي نأكله تم ريّه بالمياه الآسنة اي مياه المجارير في سهل البقاع وسهل عكار؟ هل تعلمون ان السمك الذي تأكلونه وتدفعون ثمنه غاليا عاش حول مطامر واكل من النفايات وباتت سمكا مسرطنا؟ هل تعلمون ان نسبة التلوث في شكا وفي الزوق وفي بيروت مرتفعة جدا والجميع مصاب بالسرطان اوسيصاب قريبا؟ هل تعرفون ان في جبالنا براميل من المواد الكميائية مدفونة منذ سنوات ونحن نشرب منها؟

كل شيء يضرّ بالصحة فعلته الدولة على مرّ السنوات، وانتم تخافون من حالة كورونا واحدة اقفلت الدولة عليها في غرفة مهترئة في مستشفى بائسة؟ هل تعلمون ان زعيما واحدا في لبنان قتل خلال الحرب اكثر ما قتلته الكورونا حتى اليوم؟ وهل تعلمون انه لا يزال يحكم ولا زال زعيما تحمي قوى الامن منزله ليلا ونهارا؟

في كل منطقة تعيش الكورونا السياسية بيننا، وجميعنا يعلّق صورها على صدره ويموت من اجلها، كورونا من نوع آخر، لم نستطع على مر الزمان ان نتخلص منها لانها تتكاثر وتتوالد وتحكم بواسطة اولادها، فجميعهم اتوا باولادهم نوابا لكي يستمروا بحكمنا.

في كل حيّ فرع للكورونا المصرفية التي اغرتكم بفوائد وتقديمات وتسهيلات، وكالسرطان الخبيث بخبث انقضّت على اموالكم ونهبتها وسرقتها وحولتها وهربتها وهي لا تزال تعيش بينكم وتتحكم برقابكم.

كورونا سياسية ومصرفية وكلاهما مرتبط يتمدّدان وينتشران…فاحذروهما!