الأثنين 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 20 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هذه أبرز الملفات التي يحملها الحريري إلى واشنطن.. فهل ينجح؟

أعلن البيت الابيض أمس أنّ الرئيس الاميركي دونالد ترامب سيستقبل رئيس الحكومة سعد الحريري الثلثاء المقبل في 25 الجاري في البيت الأبيض ، وسيكون للحريري لقاءات مع عدد من المسؤولين في الإدارة الأميركية ورئيس مجلس النواب بول راين وأعضاء في الكونغرس، إضافة إلى كبار مسؤولي البنك وصندوق النقد الدوليين. ويرافقه وزير الخارجية جبران باسيل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري، وعدد من المستشارين.

وعلمت صحيفة “الجمهورية”، انّ الحريري يحمل الى واشنطن ملفات اساسية أبرزها: ملف النازحين السوريين ، وملف المساعدات العسكرية للجيش والقوى الامنية، في ظلّ ما يُحكى عن توجّه أميركي لخَفضها مع تقليص موازنتي وزارتي الخارجية والدفاع، وملف اقتصادي حول سبل حماية الاستقرار النقدي من تداعيات اي عقوبات محتملة على “حزب الله”.

ويعلّق مراقبون أهمية بالغة على الزيارة، ولا سيما من حيث توقيتها وتزامنها مع بداية بروز معالم تسوية سورية. وأعربت مصادر وزارية عن أملها “في أن يدعو الحريري خلال لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين الى ترحيل النازحين الى مناطق آمنة بالتفاهم مع الدول المعنية بالعودة من دون استثناء اي طرف، بمَن فيه النظام السوري، لأنّ المناطق السورية المحاذية للحدود اللبنانية يسيطر عليها النظام السوري، وبالتالي هذا النظام قادر على عرقلة عودة أي نازح من خلال هذه الحدود”.

وقالت مصادر مواكبة لـ”الجمهورية”، انّ زيارة الحريري الى واشنطن تأتي في ظل متغيّرات أميركية عدة، أبرزها ثلاثة:

– اولاً: اليوم هناك ادارة جديدة تختلف عن الادارة السابقة. فهي تعتبر انّ المشكلة في سوريا تخصّ الأمن القومي الأميركي ويجب ان تحلّ بسرعة، ما يختلف عن منطق الإدارة السابقة التي اعتبرت انّ ما يجري في سوريا هو حروب اهلية بين قبائل عمرها آلاف السنين، والولايات المتحدة لا تستطيع ان تفعل شيئاً وأي تدخّل عسكري في سوريا سيُدخل الولايات المتحدة في مستنقع لا أول له ولا آخر. امّا ادارة ترامب فتعتبر انّ القضاء على “داعش” اولوية اساسية، ويجب ان يتم ذلك سريعاً كونه يشكّل خطراً على الامن القومي الأميركي.

– ثانياً: وجود توجّه أميركي لاستعمال القوة كأداة ديبلوماسية في سوريا ، الأمر الذي اختلف عن الادارة السابقة.

– ثالثاً: وجود توجّه نحو الحوار مع روسيا لحل الأزمة السورية على أساس اتفاق ثنائي روسي ـ أميركي .

ولم تستبعد المصادر أن تساعد هذه المتغيّرات لبنان، مُبدية اعتقادها “بأننا فعلاً على أبواب حل أمني، بداية لحل سياسي في سوريا”.

ولفتت الى “انّ الامر الذي لم يتبدّل من الادارة السابقة هو الاهتمام باستقرار لبنان”. واعتبرت “انّ السياسة الأميركية تجاه لبنان في عهد ترامب لم تتبلور بالكامل بعد، ولذلك زيارة الحريري يمكن أن تساعد الى حد كبير في صياغة السياسة الاميركية نحو لبنان والحفاظ على الدعم الأميركي”.

ورأت المصادر انّ الزيارة “تتمّ في عصر مواجهة بين واشنطن وطهران ، ونحن كلبنانيين يهمنا الّا نكون ضحية هذا التجاذب”. واعتبرت انّ “أهم ما في هذه الزيارة أنها ستعزّز نهج الفصل بين العقوبات على “حزب الله” والدولة اللبنانية ومصالح الشعب المتمثّلة بالقطاع المصرفي”.

 

المصدر صحيفة الجمهورية