الثلاثاء 7 شوال 1445 ﻫ - 16 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هذه حقيقة "فضيحة" الـ10 مليارات دولار التي دفعها الأميركيون للثورة

تصدر وسم  “ثورة الـ10 مليار” الترند على تويتر في لبنان منذ ساعات، تخلله هجوم واسع على الثورة اللبنانية، بتهمة “تلقي 10 مليارات دولار من الولايات المتحدة”، مع تناقل كلام لوكيل وزارة الخارجية الاميركية ديفيد هيل أن “الـ10 مليارات دولار المنفقة في لبنان على المجتمع المدني هي ضمن استراتيجية مواجهة حزب الله”، وفقا للمزاعم.

وفي تقرير لـ”النهار” تم التأكيد ان هذا الادعاء مضلل وخاطئ، اذ ان ما صرّح به هيل في 24 أيلول 2020، هو ان “الولايات المتحدة أمنت للبنان، على مرّ الاعوام، 10 مليارات دولار دعما له، في الخدمات الامنية (اي الجيش والامن الداخلي) من جهة، ولمنظمات غير حكومية من جهة أخرى، من أجل التنمية الاقتصادية والدعم الانساني”. FactCheck#

“النهار” تابعت الامر ودققت بالاخبار المتداولة حيث كتبت:

الوقائع: “ثورة ديفيد هيل”. وسم آخر استخدمه مستخدمون لوسائل التواصل، الى جانب وسم “ثورة الـ10 مليار”، في هجومهم على الثورة اللبنانية وعدد من وجوهها. وفقا للمزاعم المتناقلة (من دون تدخل): “دايفيد هيل أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس: أنفقنا في لبنان 10 مليارات دولار على المجتمع المدني ضمن استراتيجية مواجهة حزب الله” (مثل هنا، هنا، هنا، هنا…)، في وقت تكلم آخرون على ” فضيحة الـ10 مليار دولار اللي دفعوها الاميركان للثورة” (مثل هنا).

تغريدة

تغريدة

التدقيق:

– نعم، تكلّم هيل أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي Senate Foreign Relations Committee، خلال جلسة بعنوان: “سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط المتغيّر” (U.S. Policy in a Changing Middle East)، في 24 أيلول 2020.

في تلك الجلسة، قرأ هيل نصاً مكتوباً (هنا من أجل التحميل)، تناول فيه “اتفاقات ابراهام”، والتأثير الإيراني “المضرّ” في المنطقة، وايضا الأوضاع في لبنان، والعلاقات بالسعودية واليمن والعراق وسوريا. وقد خلت كلمته المكتوبة من اي اشارة الى “الـ10 مليارات دولار” المثارة في وسائل التواصل.

كلام هيل

كلام هيل

– بمراجعة التسجيل المصوّر للجلسة في موقع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ (هنا) يتبين ان هيل، ردا على سؤال من السيناتورة الاميركية جان شاهين Jeanne Shaheen حول المساعدات الاميركية للبنانيين، خصوصا بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020 (التوقيت 01,09,03)، قال: “كما قلت في كملتي، لقد ساهمنا في 17 مليون دولار من أجل المساعدات الانسانية الفورية. واعتقد اننا ثاني أكبر متبرع في الاستجابة لهذه الازمة”.

واضاف (التوقيت 01,09,40): “على مر الاعوام، أمنّا للبنان، 10 مليارات دولار دعما له، في الخدمات الامنية (اي الجيش والامن الداخلي) من جهة، ولمنظمات غير حكومية من جهة أخرى، من أجل التنمية الاقتصادية والدعم الانساني. ولم تساهم اي جهة بقدر الولايات المتحدة في الدعم الخارجي للبنان”.

وواصل كلامه، عارضا لقاءاته في بيروت “بعد ايام من الانفجار” مع “القادة كلهم، والناشطين والمحتجين، ومواطنين عاديين”، وما لاحظه من “غضب كبير تجاه النخبة السياسية وفسادها”. وقال: “تركيزنا على هذا الامر، على تشكيل حكومة تلبي حاجات الناس. واذا حصل ذلك، والتزمت الاصلاح وحققته، فإن هذا سيطلق دعمنا ودعم الفرنسيين وغيرهم من الجهات المانحة، ما مجموعه 21 مليار دولار مجمّدة…”.

-المساعدات الاميركية للبنان –

“على مرّ الأعوام”، بتعبير هيل. المساعدات الاميركية للبنان تعود إلى عقود عدة، وفقا لما تبينه بيانات الوكالة الأميركیة للتنمیة الدولیة USAID، وهي جهاز الحكومة الاميركية الذي يدير المساعدات الاميركية في الخارج.

وفقا لتقرير تنشره الوكالة (هنا)، فإن مجموع المساعدات الاميركية المقدمة الى لبنان منذ عام 1946 الى عام 2018، هو كالآتي: 4,118,5 مليارات دولار مساعدات اقتصادية، 1,301,7 مليار مساعدات عسكرية، و5,417,5 مليارات مساعدات خارجية مختلفة.

المساعدات الاميركية للبنان

المساعدات الاميركية للبنان

النتيجة: الأقوال المنسوبة الى هيل خاطئة، مضلّلة. والزعم ان “الثورة اللبنانية تلقت 10 مليارات دولار من الولايات المتحدة”، خاطئ ايضا. المساعدات الاميركية للبنان قديمة العهد، وتشمل مساعدات اقتصادية وعسكرية وغيرها.