الأثنين 27 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هكذا تبدو يوميات اللبناني في المصرف

تصلح يوميات اللبنانيين في المصارف لكتابة الف قصة عنها، فالذهاب الى المصرف ومتابعة سوق صرف الدولار باتت تحتل الجزء الاكبر من انشغالات اللبنانيين منذ ما قبل ١٧ تشرين الاول.

يضبط المواطن اعصابه، يأخذ نفساً عميقاً قبل ان يتوجه الى البنك، حيث لا يعلم ما ينتظره من مفاجأت تتعلق بسحوبات اليوم، والمبلغ المسموح به ٢٠٠ او ٣٠٠ دولار أسبوعياً.
في البداية شكّل تحديد السقف المالي للسحوبات ازمة كبيرة، خصوصا لمن لديه مستحقات مالية وتسديد سندات. لاحقا بدأ الناس بالتأقلم مع الواقع المالي الجديد “من منطلق لا حول لنا ولا قوة”.
لا يلغي ذلك حصول خروقات سلبية كثيرة، فالاشتباك يحصل يومياً، فهناك من يهدد باحراق نفسه اذا لم يحصل على ماله، ومن ينظم اغانٍ احتجاجية من وحي حجز الاموال. وفي كل الاحوال فإن يوميات اللبناني كما موظفي المصارف حرق اعصاب مستمر.
التعصيب لا يشمل المواطنين المطالبين باستعادة اموالهم المحجوزة في البنوك، فالموظفين ايضا يدفعون الثمن من الضغوط والصراخ وفشة الخلق من الزبون. “احيانا لا نجد الوقت لنأكل او لشرب الماء”، يقول احد الموظفين. اما المواطن فإنه يريد ماله لتسديد الفواتير والموظف يلتزم التعليمات المصرفية.
لا يخلو الجو المتوتر من الضحك احيانا وتبادل النكات عن الوضع. يسأل الزبون عن تحويلة بعشرة الاف دولار، فيرد الموظف بايماءة باليد: ب٣٠٠ دولار الباقي تأخذه “screen shut”، فيضحك الاثنان، وتستمر الازمة المالية والله يعوض على الجميع.