الجمعة 18 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

وجدي العريضي: الاستحقاق الرئاسي "وليد" اي لحظة اقليمية وقائد الجيش الاوفر حظاً دولياً

يقول الصحافي والكاتب السياسي وجدي العريضي بحديث لصوت بيروت انترناشونال إن “أي رئيس جمهورية سينتخب سيكون توافقياً بجهود دولية و اتصالات سعودية-فرنسية في ظل مجلس نيابي لا أكثرية لأحد فيه باعتبار انه ثمة انقسام داخلي في لبنان ما يعيق مسار الاستحقاق الرئاسي، ولكن للان لا جواً اقليميا ودوليا واضحا بعد لتحديد المسار الرئاسي اللبناني”.

وتابع العريضي: “مسار الشغور الرئاسي غير واضح المعالم، و المدة المتوقعة للفراغ لا يمكن ان تحدد، كما من المبكر الحديث عن “تواريخ” على وجه التحديد، وسواء ذلك سيأتي وليد لحظة اقليمية دولية و اي حراك خارجي او متغيرات اقليمية من شأنها ان تسرّع عملية الاتفاق على رئيس للجهورية، بعدما بات المشهد الداخلي معقدا ومؤذنا لفراغ قد يطول”.

وأردف العريضي: “الملف الرئاسي اللبناني احدى نقاط التفاهم السعودية الفرنسية ، وهناك مقاربة مشتركة للتعاطي مع هذا الاخير والتنسيق على اعلى المستويات، في حين ان الشروط الدولية لاسيما شروط فرنسا و المملكة تكمن في الإتفاق على رئيس غير تابع للمحاور الممانعة كما ان يكون سيادي ومنفتح على الشرق والغرب وولائه التام للبنان و شعبه يؤلف حكومة أختصاصيين مع صلاحيات أستثنائية لا تراعي سوى مصالح لبنان واللبنانيين”.

وعلى الصعيدين الاقليمي و الداخلي تكمن حصرية المعركة الرئاسية “الجدية” بين جوزيف عون وسليمان فرنجية و التقاطعات نفسها اقليمياً وداخلياً قد تميل لمصلحة عون الذي يعتبر اكثر ترجيحا ومقبولا من معظم القوى كونه بعيدا عن المحاور المتصارعة و صديقاً جيداً لاميركا كما مطابقاً للمواصفات السعودية – الفرنسية بالحد الادنى اكثر من الوزير فرنجية الذي يعتبر من شأن الورقة الايرانية”.

وبحسب العريضي، فإن الاحاديث في الكواليس عن مبادرة فرنسية ستعمل عليها باريس بتنسيق اميركي – سعودي، قوامها جوزيف عون رئيسا للجمهورية كتسوية دولية تتعاطى الملف اللبناني مذكرا ان الملف الاخير قد يحمل العديد من المفاجآت على الصعيد الداخلي كما الخارجي”.

من هنا ختم العريضي حديثه مؤكداً على أنه لا توافقات في ملف الرئاسة حتى الان داخلياً و خارجيا وكل جهة وطرف ما زال متمسكاً بشروطه ورويته و من المبكر جدًا حسم مسار هذا الاستحقاق خاصة و ان في كلّ ما تقدَّم، سواء في المسار السعودي-الفرنسي كما الاقليمي، المؤكد أنّ الطبخة الرئاسية لم تستوي بعد.