الثلاثاء 6 ذو القعدة 1445 ﻫ - 14 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

وزير البيئة: نحن أمام فرصة جدية للاستفادة من التمويل المناخي

عقد لقاء حواري وطني تشاركي عن التمويل المناخي بين القطاع الخاص وصناع القرار في القطاع العام، بعنوان “القطاع الخاص والتمويل المناخي: حوار عن مجالات التعاون”، في حضور وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، وبدعم الصندوق الأخضر للمناخ والمؤسسة الحكومية الدولية South Center.

وتناول البحث دور القطاع الخاص في تحسين فرص حصول لبنان على تمويل خاص من الصندوق الأخضر للمناخ GCF، وهو المصدر الأهم لتمويل المشاريع المرتبطة بالمناخ في البلدان النامية، لتمكينها من تلبية الأهداف المناخية المحددة في اتفاق باريس للمناخ في العام 2015.

شاركت في الحوار جهات ومؤسسات أجنبية ومحلية كان لممثليها مداخلات خلال اللقاء، وهي: مؤسسة التمويل الدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، شبكة الميثاق العالمي للأمم المتحدة لبنان، صندوق أرومينا، بنك عودة، بيريتك، Capital EE، الصندوق الاستثماري “Cedar Oxygen Fund”. وحضرت اللقاء جهات محلية مصرفية وتأمينية وصناعية وتجارية وهيئات من المجتمع المدني وممثلون للقطاع الخاص والعام. وأدار الحوار وساهم في تصميم اللقاء رئيس مجلس إدارة شركة كابيتال كونسيبت ياسر عكاوي.

ويضع هذا اللقاء نشاطات القطاع الخاص المراعية للمناخ في صلب خيارات الاستثمار وفرص نمو الأعمال، ويوضح التغييرات في النموذج العالمي لممارسة الأعمال في مواجهة التغير المناخي. ويحضر القطاع الخاص اللبناني لمزيد من التكيف مع هذه التغيرات ولما يجب أن يتوقعه باعتباره لاعبا محليا وعالمياً.

وطرح جدول الأعمال موضوع استدامة الشركات، والذي بات أساسيا للبقاء في الاتجاه الاستثماري العالمي، إذ أضحت النشاطات المراعية للمناخ في صميم قرارات الاستثمار وفرص نمو الأعمال. وكان تسليط للضوء على سبل تحول النموذج العالمي لممارسة الأعمال في سياق تغير المناخ، ودور القطاع الخاص اللبناني كجهة فاعلة في الاقتصاد المحلي وفي عالم معولم. وتم تحديد الأدوات والمسارات المؤدية إلى بناء مرونة مالية طويلة الأجل. وطرحت على طاولة البحث الأدوات والخيارات المتاحة للشركات اللبنانية لمواءمة نفسها مع التغيرات الحتمية في ممارسة الأعمال والحفاظ على ميزة تنافسية في ظل التغير المناخي، وناقشت سبل الحصول على دعم من الصناديق والشبكات الدولية لدمج الاستدامة وبناء نماذج خضراء في استراتيجيات الأعمال.

وفي الاستثمارات المناخية الخاصة بلبنان، ركز اللقاء على معرفة مدى اهتمام الشركات الخاصة اللبنانية بالتمويل المناخي ورغبة المستثمرين في التنويع وتحضير محافظهم الاستثمارية. ومن خلال مناقشة واقع الاستثمارات الخضراء في لبنان، ناقش الحاضرون الاهتمامات الرئيسية للقطاع الخاص وسبل المضي نحو الانتعاش الأخضر.

وفي كلمته الافتتاحية قال ياسين: “نقدر الحاجات الاستثمارية السنوية بمليارات الدولارات. لذلك، ينبغي تمويل المشاريع المناخية من كل من المجتمعين الدولي والمحلي، بما في ذلك القطاع الخاص. نحن أمام فرصة جدية للاستفادة من التمويل المناخي الذي يقدمه الصندوق الأخضر للمناخ لتحقيق نقلة نوعية نحو التنمية ذات انبعاثات الكربون المنخفضة والمتكيفة مع المناخ. إن فرص الاستثمار المتعلقة بالمناخ مصممة لتتفوق في الأداء على الاستثمارات التقليدية: ليس فقط من خلال جني عوائد مربحة طويلة الأجل، ولكن أيضا من خلال تحسين مكانة الكيانات وسمعتها على المستوى العالمي، وبالتالي تشجيع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى البلاد”.

بدوره قال عربيد: “الاقتصاد الداعم للبيئة هو الاقتصاد الوحيد القادر على العمل والانتاج، في وقت قريب جدا. وعلى كل شركة وصاحب اعمال ان يجد مستقبله في ضوء هذه الحقيقة، الآن”.

    المصدر :
  • الوكالة الوطنية للإعلام