الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

وزير الخارجية الأردنية من بعبدا: جسر جوي لمواجهة المأساة

استقبل الرئيس عون، وزير خارجية الأردن ايمن صفدي على رأس وفد ضم، سفير الأردن وليد الحديد، مدير الدائرة العربية والشرق أوسطية في وزارة الخارجية السفير شاكر العموش والسكرتير الثاني في السفارة عمر العبابنه.

ونقل الوزير صفدي الى الرئيس عون “تعازي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين بضحايا الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى، واضعا إمكانات الأردن في تصرف لبنان في أي مساعدة يحتاجها اللبنانيون في هذه الفترة الأليمة”، وأشار الى ان بلاده “قدمت مستشفى ميدانيا، وان جسرا جويا سينقل تباعا كل المعدات والتجهيزات التي يطلبها لبنان لمواجهة هذه المأساة”.

ورد الرئيس عون شاكرا الوزير الأردني على زيارته، وحمله تحياته الى الملك عبدالله الثاني، شاكرا له “مشاركته في المؤتمر الافتراضي الذي عقد في باريس يوم الاحد الماضي بدعوة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس”، كما شكره على “المساعدات التي أرسلتها المملكة الأردنية وتلك التي تنوي ارسالها لاحقا”، وأشار الى انها “تعبر عن العلاقات العميقة بين الشعبين الشقيقين”، ولفت الى ان “لبنان حدد الحاجات الملحة لمواجهة تداعيات ما حصل”.

بعد اللقاء تحدث الوزير صفدي، فقال: “التقيت فخامة الرئيس عون لانقل اليه بتكليف من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، تعازي المملكة للاشقاء اللبنانيين بضحايا الانفجار المأساوي الذي ضرب مرفأ بيروت الاسبوع الفائت، ولاؤكد باسم الملك، تضامن ابناء المملكة مع اشقائنا في لبنان والوقوف الى جانبهم بكل امكانياتنا. وكما قال جلالة الملك: ان مصاب لبنان هو مصابنا، ونحن معكم بكل ما نستطيعه.

وابلغت فخامة الرئيس ان المستشفى الميداني الاردني باق في لبنان طالما هناك حاجة له، وستصل ايضا طائرات اردنية اضافية تحمل مواد اغاثة ابتداء من الخميس المقبل. المصاب كبير ولن يكون لبنان لوحده في مواجهة تداعياته، ونثق ان بيروت ستنهض لتستعيد عافيتها وألقها ومكانتها، حاضنة للثقافة.
اتقدم مجددا بأحر التعازي لعائلات الشهداء والامنيات بالشفاء العاجل للجرحى، والمملكة التي تعتز بعلاقاتها التاريخية المتينة مع لبنان وشعبه ستكون دائما الى جانبه وسنقدم ما نستطيع”.

اضاف: “ابلغنا منظمات الامم المتحدة العاملة في المملكة، بأن الاردن سيسهل كل اجراءاتها ويدعمها في كل البرامج لمساعدة لبنان على تجاوز تداعيات هذا المصاب الكبير”.

واوضح الوزير صفدي ردا على سؤال، ان “الكل يشعر بالمصاب الذي ضرب لبنان الشقيق، وكما شاهدنا، سواء في المؤتمر الدولي الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي وشارك فيه جلالة الملك والقادة العرب، او في الاحاطة التي قامت بها الامم المتحدة بالامس،

فالكل يقف ويتضامن مع لبنان لمواجهة تحديات هذه الازمة. فهو بلد اساسي له تاريخه الكبير والحافل في المنطقة، وكان دائما ارضا للحضارة والانجاز والابداع، والشعب اللبناني الشقيق كان دائما نموذجا في تقديم كل ما فيه الخير.

وبالتالي، نقف جميعا مع لبنان، سواء في العالم العربي او خارجه، وقد لمستم حجم المشاعر التي تعكس مكانة واحترام لبنان. ومرة اخرى اجدد وقوف الاردن الى جانب لبنان وشعبه كما دائما لان امن لبنان وعافيته هو جزء من عافية المنطقة برمتها. اعانكم الله على ما جرى ونحن معكم بقلوبنا وعملنا وافكارنا وكل ما نستطيعه”.

الى ذلك، تلقى الرئيس عون مزيدا من برقيات التعازي والدعم للبنان جراء الانفجار الذي حصل في بيروت. وفي هذا الاطار، ابرق الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس مؤكدا “تضامن المنظمة الدولية ودعمها الكامل لتوفير ما يلزم لمواجهة هذه الكارثة وللتنسيق بين مختلف الدول في هذا المجال”.

كما ابرق معزيا، ملك النروج هارولد الخامس، ورئيس جمهورية غينيا بيساو الجنرال اومارو سيسوكو امبالو.