شهدت ساحة النور في طرابلس وقفة احتجاجية، دعت اليها النقابات المهنية والعمالية ومخاتير المدينة، بمشاركة رئيس البلدية، ضد أعمال التخريب التي طالت المدينة في الايام الاخيرة.

وفي حديث لـ “صوت بيروت انترناشونال” اكد رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق ان” اهل طرابلس معنا قلباً وقالباً ضد الوضع المأساوي الذي وصلت اليه المدينة، وانا متأكد من ان الثوار لا يقومون بما رأيناه في الايام الاخيرة، فهذا التخريب ليس من طباعهم، بل تقف خلفه غرف سوداء، تمادت في الامس باعتدائها على الممتلكات الخاصة والعامة وبالذات على املاك البلدية، حيث تم تجاوز كل الخطوط الحمراء، ما يدعو اهل طرابلس الى الاشمئزاز”.

وفيما يخص الشاحنات التي تنقل المواد الغذائية الى سوريا اجاب يمق” ليس لدى الامم المتحدة سوى هذا الطريق لسلوكه منذ زمن، لكن لا يجوز ان تمر الماء من امام العطشان من دون ان يسمح له بالشرب، فكيف بمدينة فيها جياع ومحرومين، تمر الاطعمة من مدينتهم بدون ان يكون لهم حصة، طرابلس تشتكي منذ مدة من الحرمان، لهذا نعتبر ان الشبان الذين اوقفوا الشاحنات لهم عذرهم” موجهاً نداءاً الى الثوار الذين كما قال” ندعمهم ونطلب منهم ان يكونوا على بينة ويطلعونا على المندسين لتوقيفهم”.

أما رئيس رابطة مخاتير طرابلس، فتحي حمزة، فأكد ان “طرابلس مجتمعة اليوم بمخاتيرها واعضاء البلدية وثوار المدينة الحقيقيين، للتأكيد ان طرابلس ليست للاستباحة” واضاف” نرفض ونأبى أن يحصل ما حصل في الايام الثلاثة الماضية” مشدداً على ان “طرابلس عصية وابية، طرابلس الثورة، نعم اهلا وسهلا بمن يأتي الى المدينة، لكن لطرابلس حرمتها، ورجالها وثوارها الحقيقيين”، داعياً رجال الامن الى حماية المدينة.

كما اكد الثوار على ان” الثورة واعية لمحاولات تقسيم الوطن، من قبل الاشرار والمأجورين، ونضالنا يقف حاجزاً قوياً امام كل المؤامرات، التي تحاك ضد هذه المدينة المنكوبة… رسالتنا انسانية واخوية، لن نتخلى عنها مهما كانت الظروف، وباصرار وتصميم سنصل الى ما نصبوا اليه وسننتصر في النهاية”.