الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

يازجي تفقد المؤسسات الارثوذكسية المتضررة: باقون في هذه الأرض ومتجذرون فيها

تفقد بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي المؤسسات الارثوذكسية المتضررة من انفجار بيروت.

وبدأ الجولة من مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس، حيث كان في استقباله متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس الياس عودة، النائب نزيه نجم، النائبة السابقة نايلة تويني، محافظ بيروت القاضي مروان عبود ولفيف من الكهنة.

وقال يازجي: “تركنا كل شيء وأتينا الى بيروت لنكون الى جانب أبنائنا وأهلنا والى جانب أخينا المطران الياس عودة، ألمكم هو ألمنا وأردنا التعبير عن ذلك لأننا عائلة واحدة، ولكن فعليا بيروت نحملها في قلوبنا وهي في قلوب كل أبناء هذا الكرسي الأنطاكي المقدس أينما وجدوا في الوطن وبلاد الانتشار”.

وأعلن انه تلقى اتصالات ورسائل من كل الكنائس الارثوذكسية في العالم، وعبر الجميع عن محبتهم ووقوفهم الى جانب الشعب اللبناني.

وأشار الى انه تواصل شخصيا مع دولتي روسيا واليونان، وقد أخذا خطوات مباشرة بإرسال بعض المساعدات، وقال: “وزير الخارجية اليوناني كلمني باسم رئيس الحكومة ليعبر عن تضامنه، وكذلك سمو الشيخ بن مبارك آل نهيان للتعبير عن مشاعره وتضامنه”.

أضاف: “ليس خفيا على أحد ما فعله المطران عودة لبناء الأبرشية بكل كنائسها ومؤسساتها بعد كل ما دمرته الحرب، ورغم الفاجعة هو على يقين ان الشعب لن يترك كنيسته، والمؤسسات الارثوذكسية كافة هي بتصرف جميع المتضررين”.

ورفع الدعاء لكل الشهداء والجرحى والمصابين والأهالي والمفقودين والمتضررين وكل أهالي بيروت، مذكرا ان بيروت هي “رمز السلام والمحبة والثقافة والعطاء”.

وأكد “البقاء في هذه الأرض والتجذر فيها، فنحن رسل الحق والسلام والمحبة مهما كثرت الصعاب والآلام، ونصلي لتزول هذه الآلام ومنها الوباء الحالي الذي يفتك بالعالم”.

وردا على سؤال، أوضح انه سيعقد اجتماعا “بالتنسيق مع المطران عودة والمطارنة للنظر في كيفية إعادة الإعمار، وكلنا ثقة ان كل شيء سيعود أجمل مما كان”.

وزار يازجي مستشفى القديس جاورجيوس حيث التقى العاملين الذين يقومون بإزالة الأضرار والركام، ومدرسة البشارة الارثوذكسية.

كما التقى رئيس أساقفة أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر في دار المطرانية، متفقدا الأضرار التي لحقت بها.

وقال عبد الساتر: “جلنا في الشوارع المتضررة، إنه لأمر حزين ان نرى تعب الإنسان يخرب بلحظة. اليوم نتمنى الا تميع الامور وتقذف المسؤوليات ويتم إيجاد كبش محرقة لإنهاء الموضوع. يهمنا معرفة المسؤول لتحميله كامل المسؤولية. من غير المقبول هذا الضرر والموت والتكسير والخراب الحاصل”.

وشدد على “ضرورة ان يرى المتضررون والشعب اللبناني ان من اخطأ قد تمت محاسبته، والا فمن الصعب اقناع من تضرر ان يبقى في هذه الأرض”. وتابع: “كل بيت مهدم فيه عائلة تعاني من الألم وعائلة حزينة، ولاننا شهود القيامة، نريد ان نرد الحياة للمنازل لذا نتعاون جميعا ولدينا فرق على الأرض واطلقنا طلب مساعدة لمن يريد ان يساعد ماليا او من خلال ارسال التجهيزت لمساعدة المنازل وسنقوم بايصالها لها. يهمنا الا يترك أهالي المنطقة منازلهم وان يعودوا اليها بأسرع وقت”.

وكشف عن “اتصالات من كهنة خارج لبنان لتقديم المساعدة”، مؤكدا ان “المساعدات ستصل الى الأهالي”.

وختم: “الأهم يجب ألا يرتاح أي مسؤول مدني او روحي بعد ما جرى، لان الشعب لديه كرامة ومرت عليه حروب وتضحيات كبيرة لذا بات دور المسؤول ان يضحي لأجل شعبه”.

ومن مطرانية بيروت للموارنة أكد يازجي ان “التقصير غير مسموح، ونحن كشعب لبناني مؤتمون على البلد، ويجب تحمل المسؤوليات”. وشدد على “ضرورة الحفاظ على التفاؤل رغم الاحزان وتقديم رسالة للشباب كي يبقوا ثابتين في بلدهم”.

وختم الجولة بزيارة كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في وسط بيروت حيث أقيمت الصلاة.