السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

48 حاسمة قبل انعقاد اللقاء المنتظر في بعبدا... ولا حسابات او اعتبارات شخصية

فتح الاسبوع على ثلاث علامات استفهام، الأولى حول اللقاء الحواري في بعبدا بعد غد الخميس، وما إذا كان سينعقد بكلّ المدعوّين إليه، أو ما إذا كان عدم اكتمال نصابه الميثاقي والسياسي، سيفرض تأجيله الى موعد آخر، وهو ما باتت كفته مرجّحة اكثر من الانعقاد تبعاً لمواقف القوى السياسية.

والثانية حول إمكان لجم ارتفاع سعر الدولار، بعد التجربة الفاشلة الاسبوع الماضي، التي جاءت نتيجتها الفاضحة بازدهار السوق السوداء، والثالثة حول الحضور السعودي على الخط الداخلي، والذي تجلّى في الساعات الماضية في اللقاء الذي عُقد أمس، بين السفير السعودي في لبنان وليد البخاري وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة برفقه نائب الحاكم السابق محمد بعاصيري.
سياسياً، 48 ساعة تفصل عن موعد اللقاء الحواري في القصر الجمهوري المحدّد بعد غد الخميس، وعلى الرغم من تأكيدات الأوساط الرئاسية المتتالية بأنّ «الغاية منه ليست مرتبطة بأيّ حسابات او اعتبارات شخصية، او لتحقيق مكاسب آنية، بل أملته المخاطر والتحدّيات المحدقة بلبنان، والتي تستوجب توفير مظلّة وطنية لحماية السلم الاهلي ومنع انزلاق البلد الى الفتنة، وهو ما عاد واكّد عليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بقوله انّ الهدف من الحوار هو تحصين السلم الإهلي تفادياً للإنزلاق نحو الأسوأ وإراقة الدماء، فإنّ كل ذلك لم يشكّل عامل إقناع للقوى المعارضة المتحفّظة على اللقاء من حيث المبدأ، وخصوصاً تلك التي تُدرج العهد في موقع الطرف إلى جانب فريقه السياسي، في الإشتباك الداخلي وليس الحَكَم بين اللبنانيين.

واذا كان العهد يُلقي كرة التجاوب مع دعوته الى الحوار، في يد القوى السياسية، لتتحمّل مسؤولياتها في هذا الظرف بعيداً من الاعتبارات والخلافات السياسية، فإنّ الوقائع السياسية المرتبطة به ، تشي بأنّ الساعات الـ48 السابقة لـ»خميس الحوار»، لن تحمل أيّ تبدّل في المواقف المحسومة سلفاً، لجهة عدم المشاركة في حوار، يعتبره المعارضون فرصة يريدها العهد لتعويم نفسه، وإعطاء صك براءة لفشل وإخفاقات حكومة حسان دياب.

وبحسب معلومات «الجمهورية»، فإنّ حركة اتصالات ومشاورات مباشرة وغير مباشرة جرت في الأيّام الأخيرة بين قوى المعارضة، وعكست أنّ القاسم المشترك في ما بينها هو ترجيح خيار مقاطعة حوار الخميس.

وكشف مصدر قيادي في المعارضة لـ» الجمهورية»، انّه «باستثناء ما اعلنه رئيس «الحزب التقدمي» النائب السابق وليد جنبلاط، باعتباره طرفاً في المعارضة، لجهة تأكيد مشاركته، فمن غير المتوقع حضور سائر قوى المعارضة، لاقتناعها بعدم جدوى حوار سيكون، إن انعقد، مجرّد صورة لا اكثر، ودردشات سياسية لا تقدّم اي اضافة. فضلاً عن انّ هذه القوى تلقّت دعوة بعدم المشاركة في هذا الحوار، عبر المؤتمر الصحافي الاخير لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ومعاركه التي فتحها في كل الاتجاهات».