وقال رئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب، إن 2750 طنا متريا من نترات الأمونيوم المخزنة منذ سنوات في مستودع بميناء بيروت، انفجرت ما خلف عشرات القتلى وتسبب بدمار غير مسبوق في العاصمة اللبنانية.
من جهته، أعلن المجلس الأعلى للدفاع أن الانفجار ناجم عن اشتعال 2750 طن من الأمونيوم، وهي مواد تمت مصادرتها، في العام 2014، في باخرة وتدعى “rhosus” كانت تتجه إلى أفريقيا وتعرضت لعطل في هيكلها، وأثناء تعويمها عثر على البضاعة التي على متنها وتم نقلها وتخزينها في مكان مناسب ثم نقلت إلى العنبر الرقم 12 لحفظها إلى أن يتم البت فيها لأنها بضاعة محجوزة.
الكثير من التساؤلات تحوم حول الكم الهائل من المادة المخزنة، ووقائع سابقة تربط امتلاك عناصر في حزب الله لتلك المادة، تضمنت اعتقالهم في مناطق مختلفة حول العالم. وبحسب ما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، في مايو، فقد زود جهاز الموساد الإسرائيلي السلطات الألمانية بمعلومات تفيد باحتفاظ عناصر مرتبطين مع حزب الله بمئات الكيلوغرامات من نترات الأمونيوم في مخزن في جنوبي ألمانيا، ما أدى لمداهمة قوات الأمن الألمانية للعناصر وضبطها. وأعلنت ألمانيا، في نيسان، بشكل رسمي حظرها لأنشطة حزب الله على أراضيها. وقال وزير الداخلية الألماني، هورست سيهوفر، آنذاك، إن أنشطة حزب الله “تخرق القانون الجنائي وتعارض المنظمة مفهوم التفاهم الدولي”.
وبحسب ما نقلت صحيفة “تيليغراف”، فقد داهمت قوات الأمن البريطانية أربعة مواقع مرتبطة بحزب الله، وقامت باعتقال شخص، بعد الكشف عن عناصر تابعين للحزب يقومون بتخزين أطنان من نترات الأمونيوم في مصنع سري للقنابل في ضواحي العاصمة لندن. وبحسب الصحيفة، فقد قام متطرفون مرتبطون بالحزب آنذاك بتخزين ثلاثة أطنان من نترات الأمونيوم بأكياس ثلج، في مؤامرة تم الكشف عنها من قبل السلطات، في خريف 2015.
وضبطت السلطات التايلندية، في يناير 2012، 290 لترا من نترات الأمونيوم واعتقلت أشخاص منخرطين بالأمر على ارتباط بحزب الله. وفي عملية سابقة، تعاملت السلطات التايلندية، في مارس 1،994 مع هجوم فاشل على السفارة الإسرائيلية في البلاد، باستخدام شاحنة مفخخة تحمل موادا تضمنت طنا من نترات الأمونيوم والديزل.
ونترات الأمونيوم مادة تسببت بالعديد من الانفجارات الصناعية على مدى عقود، وهي مادة بلورية عديمة اللون، تعتبر مكونا أساسيا في صناعة الأسمدة. وعند دمجها مع الوقود، تصبح مادة شديدة الانفجار، ما جعل استخدامها فعالا لأعمال الإنشاءات، ولصنع المتفجرات كما فعلت حركة طالبان.