“لسنا نحن في لبنان، وفي الطائفة المعروفية العربية التوحيدية، من يستطع تغيير هذه المعادلات”، مؤكدا أن “معركتنا كلبنانيين، هي الصمود الاجتماعي والغذائي والاقتصادي، فالجوع لا يفرق بين أحد، معركتنا التآخي والتضامن”، معتبرا أن “اليوم في هذه اللحظة،
واعذروني لن أدخل في التحاليل السياسية الكبرى، لسبب بسيط، وهو كما تعلمون، ثمة قول شهير “عند صراع الأمم إحفظ رأسك”، وهناك صراع أمم كبير جدا على كل منطقة الشرق وعلى لبنان، لسنا نحن في لبنان وفي الطائفة المعروفية العربية التوحيدية، من يستطع تغيير هذه المعادلات، علينا عند مرور هذه العاصفة أن ننحني، وستمر وسنصمد”.
وأكد أن “سياسة الحزب الثابثة هي الحوار، وبالنسبة للاحزاب الموجودة، فالعلاقة مع تيار المستقبل، ربما بعض الرفاق في إقليم الخروب يتدخلون في شؤون لا علاقة لنا بها، ولا للحزب التقدمي الاشتراكي التدخل في موضوع الإفتاء، هذا شأن خاص مرتبط بالطائفة السنية الكريمة، وليس لنا علاقة بمن سيترشح”، متمنيا أن “يكون الأمر واضحا، ومن دون شعارات إلغائية من الشباب، لا أحد يلغي الآخر، لنا حضورنا المتواضع في الإقليم، ولهم حضورهم، ونتعاون، كذلك هناك علاقة ثابتة مع التنظيم الشعبي الناصري، الأحرار، القوات اللبنانية، الوطني الحر، حركة أمل، حزب الله، الجماعة الإسلامية والشخصيات السياسية على تنوعها”.
وقال: “بالنسبة لموضوع الاستشفاء، منذ بداية جائحة كورونا، ركزنا على تمتين وتدعيم مستشفات عين وزين، سبلين الحكومي، الجبل، الشحار الحكومي، الإيمان، راشيا الحكومي، الوطني والمستشفى الأم رفيق الحريري في بيروت، على أمل أيضا، الوصول إلى صيغة توافقية، بعيدة من السياسة، لأجل مستشفى حاصبيا،
آملا “الاحتراز في مناسبات الأتراح والأفراح واللقاءات الدينية والصلوات وفي المحال، لأننا ما زلنا في أول الطريق، وقد تأتي موجة أو موجات أفتك من الراهنة، أما بخصوص السياسة الزراعية والصمود، التي بدأتها بعد انهيار الليرة، أو ما يسمى “الثورة”، قلنا الصمود والأرض – والحمدلله – لم تبق أرض إلا وزرعت، لكن علينا إقامة تعاونيات زراعية، وتنظيم استخدام المياه، كي لا نقطعها عن الآخرين، وترشيد الاستهلاك، فالحصص التموينية موجودة، من خلال خلايا الأزمة، وهناك بعض القرى التي تعاني ضعفا، ولا بد من دعمها، والحزب جاهز، والمغترب أيضا جاهز، إذ إن الاقتصاد الاغترابي ضروري، للدخول إلى فصل الشتاء، وهو على الأبواب،
وفي هذه المناسبة، لا مفر من التقنين في المازوت، وفي هذا الإطار لا أستطيع أن أتحمل مسؤولية المازوت، فالمشكلة عامة في البلد، بسبب تهريب المازوت”، متوجها إلى أصحاب المحطات ب”ضرورة إعطاء أصحاب الحاجة حاجتهم، من دون استثناء، والابتعاد عن التهريب، لأننا بحاجة ماسة اليوم، إلى المولدات الكهربائية، وغدا للتدفئة وغيرها”.
وأردف: “وفي إطار التقنين لا بد احتياطا مسبقا، من شراء قطع الغيار للمولدات، وعند الضرورة تصنيعها، كما كان يجري ماضيا، وهناك صناعيون يستطيعون القيام بذلك، لأن الاستيراد سيكون مستحيلا، لدي أراض وسأسعى للقيام بتعاونيات إسكانية، كما فعلنا في راشيا، لكن هذا مرتبط بصندوق الإسكان والتسليفات، وسنرى طريقة في ما بيننا، إذا استطعنا إقامة بعض التعاونيات الإسكانية من أجل ذوي الحاجة”.
وشدد على أنه “معركتنا كلبنانيين، الصمود الاجتماعي والغذائي والاقتصادي، فالجوع لا يفرق بين أحد، معركتنا التآخي والتضامن، وعلى مشارف هذا الشهر، ستأتينا كارثة شبيهة بكورونا، وهي قضية النفايات، وسيتوقف مكب الكوستا برافا عن استقبال نفايات الجبل، الشوف، عاليه، المتن والإقليم، آن الأوان لأصحاب الشأن في البلديات، التفكير بمطمر مركزي، أو مطامر، كي لا نغرق كما حصل منذ سنوات، في النفايات، واليوم مع المرض يتفاعلان، وستكون آفة كبيرة، وعلى البديات أيضا، من أجل حماية المواطن، أن تزيد من الحراس الليليين، حماية للمواطنين، حيث الجوع قد يؤدي إلى الجريمة والخطف والاغتصاب وغير ذلك، ولا بد من الحرس البلدي المكثف”.
وطمأن “أما بالنسبة إلى مؤسسات الحزب، فهي تقوم بواجبها، وهي بتصرفكم: مؤسسة فرح يديرها الدكتور وئام أبو حمدان بخصوص الحصص الغذائية، الشيخ باسم غانم يدير ملف المستشفيات، ونركز على مستشفيات عين وزين والموجودة في مناطقنا، وثمة حالات صعبة لا بد من معالجتها، ربما في غير مستشفيات، الرفيق خالد المهتار في ملف المساعدات الاجتماعية، الرفيق وليد عطالله في مؤسسة تمكين، وهي صغيرة برأسمال تستطيع أن تعطي المواطن قرضا متوسطا بكفالة، يعطي إمكانية خلق فرص عمل متواضعة، أفضل من ألا يكون”.