الثلاثاء 21 شوال 1445 ﻫ - 30 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

“حزب الله” يربط موقفه من الحكومة بمدى تجاوب الحريري مع العقوبات الأميركية

أعربت مصادر معنية عن اعتقادها بأن القوى السياسية مقتنعة بضرورة تسريع تشكيل الحكومة الجديدة ، التي من المرجح أن يكلّف الرئيس سعد الحريري بتشكيلها، تجنبا لضياع الفرص وتعاظم المخاطر من حولنا.

واشارت المصادر نفسها لصحيفة “الأنباء” الكويتية، الى أن ثمة عقبات وشروطا، تتحرك في الواقع عكس هذا الاتجاه، ومن هذه العقبات ربط تسهيل “حزب الله” مهمة الحريري بمدى تجاوب الأخير مع العقوبات الأميركية على الحزب، فإذا كان هناك التزام بالعقوبات لن تكون هناك مشاركة من الحزب، وبالتالي لن تكون هناك حكومة قريبا، وإذا كانت، بمعنى أنه تم تشكيلها، فلن تحصل على ثقة مجلس النواب بحكم سيطرة الحزب ومعه حركة “أمل” على ما يزيد على ثلث أعضاء المجلس بين حليف وصديق.

وفي حال التجاوب، فإن “حزب الله” سيصر على أن يكون له ثلاثة وزراء وليس اثنين فقط، وبين الوزارات وزارة خدمات للالتفات إلى الناس في مناطق نفوذه، وكلا المطلبين لن يكونا مستحيلين، طالما أنه سيشارك حليفه الرئيس بري صحنه الوزاري، دون سواه.

إلى ذلك، تردد أمس في بيروت، أن الحريري سيزور المملكة العربية السعودية في غضون أسبوع.

صحيفة “السياسة” الكويتية، أشارت إلى أنه خلافاً للصورة التي أعطاها بأنه لا يكترث للعقوبات الأميركية والخليجية على قيادات صفه الأول، فإن “حزب ا”له” ينظر بكثير من القلق من تداعيات هذه العقوبات التي تستهدف عدداً من كبار مسؤوليه، وفي مقدمهم أمينه العام حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم وآخرين، بالنظر إلى أنها طالت أسماء لم تكن مُدرجة على لائحة العقوبات.

ولفتت المصادر إلى أن هذا بحد ذاته مؤشر بالغ الخطورة، يوحي بأن القضية أصبحت على درجة كبيرة من السلبية، ستترك تأثيراتها على مؤسسات الحزب وهيكليته، خاصةً وأنه لم يعد هناك تفريق بين الجناح السياسي والعسكري لـ”حزب الله”، وهذا ما تعيه قيادته جيداً، والتي تتوجس من تأثيرات هذه العقوبات في المرحلة المقبلة، بعد انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الإتفاق النووي الإيراني، وفي ضوء توجهها لاعتماد سياسة جديدة أكثر حزماً مع إيران على مختلف الأصعدة، وهذا بالتأكيد سيصيب “حزب الله” في الكثير من المجالات، باعتبار أنه يدرك أن الولايات المتحدة والدول الخليجية مصرة على معاقبته، بعد تصنيفه بأنه إرهابي، من خلال تجفيف منابع تمويله على مستوى العالم.

وتشير المعلومات المتوافرة لصحيفة “السياسة” الكويتية، إلى أن “حزب الله” لن يقف مكتوف الأيدي إذا ما وجد أن الخناق بدأ يضيق عليه، وسيحاول بشتى الوسائل مواجهة ما قد يتعرض إليه من عقوبات قاسية، من خلال الإمساك قدر المستطاع بمفاصل الحياة السياسية في لبنان، خاصةً وأنه سيعمل على توظيف الانتصار الذي حققه في الانتخابات النيابية، بالحصول على مكاسب عالية الثمن في الحكومة الجديدة، عن طريق فرض شروطه على الرئيس المكلف الذي يتوقع أن يكون الرئيس سعد الحريري، باتجاه حصوله مع حلفائه على حقائب وزارية وازنة، سعياً كي تكون للقوى الحليفة لسورية وإيران اليد الطولى في التشكيلة العتيدة، مع ازدياد الضغوطات الأميركية والخليجية عليه، والتي لا يمكن التكهن بنتائجها على المديين المتوسط والبعيد”.

 

المصدر الانباء الكويتية والسياسة الكويتية