قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إن الغارات الجوية الإسرائيلية “ضربت بقوة” قدرة إيران على الدفاع عن نفسها وعلى إنتاج الصواريخ، بينما قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن يجب عدم تضخيم الأضرار الناجمة عن هجوم أمس السبت.
ومع احتدام الحرب في غزة ولبنان، تنذر المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران بالتحول إلى حرب إقليمية. لكن بعد يوم واحد من الغارات الجوية، لم ترد أي إشارة على أنها ستؤدي إلى جولة أخرى من التصعيد.
لكن القتال العنيف في لبنان بين القوات الإسرائيلية وحزب الله والذي اشتد بشكل حاد خلال الأسابيع الماضية، استمر اليوم الأحد مع شن إسرائيل غارة جوية أدت بحسب مسعفين إلى استشهاد ثمانية أشخاص في مبنى سكني في صيدا.
وقال نتنياهو في كلمته “شنت القوات الجوية هجوما في جميع أنحاء إيران. ضربنا بقوة قدرات إيران الدفاعية وقدرتها على إنتاج صواريخ توجه إلينا”.
وأضاف “الهجوم في إيران كان دقيقا وقويا وحقق جميع أهدافه”.
ولم تشر الجمهورية الإسلامية إلى كيفية ردها على الضربات الإسرائيلية الأحدث التي طال انتظارها وشملت قصف أهداف بالقرب من العاصمة طهران وفي إقليمي عيلام وخوزستان بغرب البلاد بواسطة عشرات الطائرات المقاتلة.
وينخرط البلدان منذ شهور في سلسلة من الهجمات والهجمات المضادة، وجاءت ضربة أمس السبت ردا على هجوم صاروخي إيراني في الأول من أكتوبر تشرين الأول. وقالت إسرائيل إن دفاعاتها الجوية أسقطت معظم تلك الصواريخ.
وقال خامنئي إن إسرائيل “أخطأت” في الحسابات وإن الهجوم على إيران الذي أودى بحياة أربعة جنود وتسبب في بعض الأضرار “يجب عدم التقليل من أهميته أو تضخيمه”.
وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف إن لبلاده الحق في الدفاع عن نفسها وإن ردها “سيكون حاسما، وفقا لما تقتضيه الضرورة”.
ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى وقف التصعيد الذي أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط نتيجة الصراع المستمر منذ عام بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة والتوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان لمنع حزب الله من إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل.
وفي سياق منفصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إيران لم تعد قادرة على استخدام حلفائها حماس في غزة وحزب الله في لبنان ضد إسرائيل. وأضاف في كلمة ألقاها أن الجماعتين “لم تعودا أداة فعالة” في يد طهران.
وأضاف غالانت أن حماس لم تعد تعمل كشبكة عسكرية في غزة وأنه تم القضاء على القيادة العليا لحزب الله ومعظم قدراته الصاروخية.
وقالت حماس مرارا إنها لا تزال قادرة على تنفيذ عملياتها. ونفذت إسرائيل في الآونة الأخيرة عمليات جديدة كبرى في شمال غزة المدمر فيما قالت إنه بهدف القضاء على مقاتلي الحركة المسلحة الذين أعادوا تنظيم صفوفهم هناك.
ويقول حزب الله إن هيكله القيادي لا يزال سليما وإنه يحتفظ بقدرات صاروخية كبيرة.