الأربعاء 3 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 4 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

وفاة شخصين ودخول العشرات إلى المستشفى في اليابان.. والسبب صادم!

ما زالت الضجّة التي أثارتها فضيحة المكمّلات الغذائية في اليابان تتفاقم منذ أيام، بعد إعلان شركة “كوباياشي فارماسوتكل” عن حالتَي وفاة جديدتين، يُحتمَل أن تكونا مرتبطتين بتناول مكمّلات غذائية من إنتاجها.

وأفادت وكالة “كيودو” بأن عدد الأشخاص الذين أُدخلوا المستشفى، بعد تناول المكمّلات، ارتفع إلى 106 أشخاص، في وقت أعلنت الحكومة أنّها ستجري مراجعة طارئة لهذا النوع من المنتجات الغذائية، التي تروّج لخصائص طبيّة، وتشمل نحو 6 آلاف منتج تحت مسؤولية الشركات المصنّعة.

وفي حالة الوفاة الأولى، تناول الشخص مكمّلات غذائيّة لفترة طويلة، تحتوي على أرز الخميرة الحمراء، بسبب إصابته بمرض في الكلية. وبناء على البيانات المتعلّقة بالأوامر الصادرة باسمه، تقرّر أن المتوفى كان قادرا على تناول المكمّلات خلال السنوات الثلاث الماضية، وذلك وفقاً لآخر سجلّات الشركة المؤرّخة في شباط 2024.

وقد سُوّق لهذا الأرزّ على أنه يخفّض نسبة الكوليسترول الطبيعي في الدم. لكنّ دراسات حذّرت منذ سنوات من إمكان انطواء هذا المكوّن على مخاطر، إذ إن تركيبته الكيميائيّة قد تؤدي إلى مشاكل في الكبد والكلى.

وكانت الشركة، التي تتخذ مقراً لها في أوساكا، أعلنت الجمعة الفائتة أنّها سحبت ثلاث مجموعات من المكمّلات الغذائية التي تحتوي على نوع من الأرز المخمّر يسمّى “بيني كوجي”، أو أرز الخميرة الحمراء، ومن المفترض أنه يخفّض نسبة الكوليسترول في الدم.

كذلك، أشارت الشركة إلى أنّها وفّرت أرز الخميرة الحمراء لشركتين في تايوان، ولـ50 شركة أخرى في اليابان، بينها عدد كبير أعلن عن سحب منتجات مشتقة مختلفة، مثل مشروب الساكي الفوّار، وصلصة السلطة، ومعجون فول الصويا المخمّر “ميسو”.

وفقاً لورقة في العام 2019، نشرتها المجلة الطبية البريطانية، فإن أرز الخميرة الحمراء “مصنوع عن طريق تخمير الأرز المطهو على البخار مع الفطريات الغذائية، ويستخدم – في أغلب الأوقات – لخفض الكوليسترول المرتفع كبديل لأدوية الستاتين.

من جهة أخرى، أكد وزير الصحة الياباني كيزو تاكيمي، في تصريح صحافي الثلثاء، أن وزارته طلبت إلى “كوباياشي فارماسوتكل” أن تقدّم سريعاً معلومات إضافية، كما طالب السلطة المحلية في مختلف أنحاء البلاد جمع معلومات عن الأضرار الصحيّة المُسجلّة.

في المقابل، تسعى الحكومة مع الوزارات المعنيّة إلى تحديد المادة المسبّبة للأضرار الصحيّة، وفهم كيفية وجودها في المنتج.

وكانت شركة “كوباياشي فارماسوتكل” قد أشارت في بيان لها إلى أنه “من المحتمل أن الموادّ الخام المستخدمة في تصنيع بيني كوجي تحتوي على مكوّنات لم تكن شركتنا تنوي تضمينها”.

وذكرت أنّ التحاليل لم تكشف عن وجود السترينين، وهي مادة سامّة، قد تكون موجودة في أرز الخميرة الحمراء، ويمكن أن تسبّب مشكلات في الكلى.

    المصدر :
  • النهار